أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، اليوم الأحد 18 مارس/ آذار، أن الرئيس السوداني عمر البشير سيزور القاهرة غدًا، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما أكد سفير مصر لدى السودان الأمر، ومصدرٌ آخر في القصر الرئاسي السوداني.
وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أنّ السيسي سيستقبل، الاثنين 19 مارس/ آذار، البشير في إطار مواصلة التشاور بين الزعيمين.
كما ذكر أن اللقاء سيتناول "بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والسوداني الشقيقين".
من جانبه، قال مصدر في القصر الرئاسي في الخرطوم أن "البشير يصل القاهرة الاثنين ويلتقي السيسي، في زيارة تستغرق يوما واحدا"، مضيفا أن "البشير يعتزم بحث العلاقات الثنائية ومتابعة خطوات اللجنة السياسية والأمنية بين البلدين".
وأكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن الخرطوم تنظر بإيجابية إلى مسار العلاقات مع القاهرة، وفق توجيهات رئيسي البلدين. موضحًا أنّ "القمة المرتقبة بين الرئيسين تأتي في سياق تمتين العلاقات بينهما".
وأشار غندور إلى أنّ العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، تسير في إطارها الصحيح الذي وجه له الرئيسان السوداني والمصري في قمة أديس أبابا في كانون الثاني (يناير) الماضي"، على حد تعبيره.
وتأتي القمة السودانية ـ المصرية بعد فترة من التوتر في العلاقات بين البلدين على خلفية تباين وجهتي نظر البلدين في عدد من القضايا، أهمها مثلث حلايب، والعلاقات السودانية ـ التركية، و"سد النهضة" الأثيوبي.
وتسبق القمة السودانية ـ المصرية القمة العربية المرتقبة في السعودية، والتي تأتي في ظل استمرار الأزمة الخليجية.
وكان السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم قد عاد إلى القاهرة قبل أسابيع لمزاولة مهامه بعد تحسن طرأ على العلاقات السودانية ـ المصرية.
وتأتي القمة السودانية ـ المصرية أياما قليلة بعد زيارة كان مدير مكتب الرئيس المصري ومدير المخابرات العامة بالإنابة اللواء عباس كامل قد أداها للخرطوم، بدعوة من نظيره السوداني المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش، الذي أُعيد لرئاسة هذا الجهاز بعد سنوات من إقالته.
المصدر: سبوتنيك/ قدس برس/ وكالات
