Menu

الكونغرس يرفض وقف الدعم الأمريكي للحرب على اليمن

ارشيفية

بوابة الهدف_ وكالات

تزامنًا مع زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة الأمريكية، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، برفض قرارٍ يسعى لإنهاء الدعم العسكري المقدم من واشنطن إلى السعودية في حربها على اليمن.

وصوّت المجلس بأغلبية 55 مقابل 44 برفض القرار الذي سعى للمرة الأولى لاستغلال بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973 يسمح لأي سيناتور بطرح قرار حول سحب القوات المسلحة الأميركية من أيّ صراع لم تحصل على تفويض من الكونغرس للمشاركة فيه.

وخلال نقاش في مجلس الشيوخ قبل التصويت، وصف بعض داعمي الإجراء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات على اليمن بأنه "كارثة إنسانية" ألقوا بالمسؤولية عنها على السعوديين.

وأشار السيناتور المستقل بيرني ساندرز إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين والمجاعة وتفشي الكوليرا الذي ربما يكون الأكبر في التاريخ بسبب الحرب. وقال "هذا ما يحدث في اليمن اليوم نتيجة للحرب التي تقودها السعودية هناك".

وعبّر ساندر على صفحته في تويتر عن خيبة أمله من نتيجة التصويت آملاً أن يجري العمل على للتوصل إلى حل سلمي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. 

وقد حاول مقترحو مشروع القانون للمرة الأولى استخدام بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973 يجيز لأي عضو في مجلس الشيوخ طرح مشروع قرار بشأن سحب القوات الأمريكية من أي صراع لم تحصل على تفويض من الكونغرس بالمشاركة فيه.

ومنذ عام 2015 قدمت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الكبير للتحالف العربي، ويتنوع هذا الدعم بين أسلحة ومعلومات استخبارية وعمليات تزويد بالوقود في الجو.

وطلب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي من الكونغرس ألا يتدخل في دور أمريكا في اليمن، محذراً من أن فرض أية قيود قد "يزيد من الإصابات في صفوف المدنيين ويهدد التعاون مع شركائنا في مكافحة الإرهاب، ويقلل من نفوذنا لدى السعودية، كل ذلك من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني هناك".

ولطالما كانت الخسائر المدنية الكبيرة في الحرب الدائرة في اليمن، مصدرًا للتوتر مع الكونغرس الأمريكي وأثارت تهديدات بعرقلة المساعدة للتحالف.

ورفض المسؤولون الأمريكيون الإفصاح عن عدد القوات الأمريكية المنتشرة على الأرض في اليمن وأرجعوا ذلك لأسباب أمنية.

وقد أعربت وكالات إنسانية عن قلقها جراء تزايد أعداد الضحايا المدنيين الناجمة عن القصف المستمر من قبل قوات التحالف.

وقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وأصيب عشرات الآلاف في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات، والذي خلف أكبر أزمة طوارئ في الأمن الغذائي في العالم، مع وجود أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتفشي وباء الكوليرا الذي قدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أواخر العام الماضي عدد المصابين به في اليمن بمليون شخص.