Menu

تعزيزًا لهيمنة أردوغان.. احتجاز 70 ضابطًا تركيًا للاشتباه بصلتهم بفتح الله غولن

تعبيرية

بوابة الهدف_ وكالات

ذكرت قناة تلفزيونيّة تركية، صباح الخميس، أنّ الادعاء التركي أمر باحتجاز 70 ضابطًا بالجيش للاشتباه في صلتهم برجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب عام 2016، حيث يأتي ذلك تعزيزًا لهيمنة الرئيس التركي الذي يضرب كافة معارضين بقوّة، منذ المحاولة.

وقال تلفزيون (سي.إن.إن ترك)، أنّ الشرطة نفذت عمليات متزامنة في 38 إقليمًا في إطار تحقيق يقوده الادعاء في إقليم قونية بوسط البلاد.

وأضاف، إنه تم إلقاء القبض على المشتبه بهم بناء على شهادات أدلى بها جنود احتجزوا في السابق لعلاقاتهم بـ "غولن"، ويعتقد أنهم كانوا يتولون مسؤولية تجنيد طلاب لحركته.

وشهدت العاصمة التركية "أنقرة" ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر من الجيش التركي، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وتصدى المواطنون في الشوارع للإنقلابيين آنذاك؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المحاولة الانقلابية.

ومنذ ما يقارب العامين، تقوم الحكومة التركية بعملية تطهير واسعة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد، وتلاحق بلا هوادة من تتهمهم بأنهم أنصار غولن، رغم نفيه المتكرر من مقر إقامته في الولايات المتحدة.

وقامت الحكومة التركية بحملات "تطهير" كثيفة اعتقل خلالها أكثر من 50 ألف شخص وصرف أكثر من 100 ألف من وظائفهم أو جمدت، عقب المحاولة مباشرة.

وشملت عملية التطهير التي تجاوزت إطار من اتهموا بمناصرة غولن، الأوساط المؤيدة للأكراد، الذين زج بأبرز قادتهم السياسيين في السجن، رغم أنهم عارضوا الانقلاب، وصحفيين معارضين، وناشطين في منظمة العفو الدولية غير الحكومية.

ويبدو أردوغان أقوى من أي وقت مضى، ويتهمه منتقدوه باستغلال حالة الطوارئ المطبقة منذ الانقلاب، لخنق أي شكل من أشكال المعارضة ولا سيما وسائل الإعلام التي لا تقف في صفه.

ونجمت أيضا عن الانقلاب الفاشل تأثيرات مهمة على العلاقات الدبلوماسية ل تركيا المرشحة لدخول الاتحاد الأوروبي، والعضو في حلف شمال الأطلسي، وتوترت علاقاتها بالغرب توترا شديدًا منذ ذلك الوقت.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إن تركيا احتجزت 160 ألف شخص وفصلت عددا مماثلا تقريبا من وظائف عامة منذ محاولة الانقلاب في يوليو تموز 2016.