Menu

سوريا: اتفاق بإجلاء الجرحى من دوما.. والجيش ينوي التقدم إليها

تعبيرية

بوابة الهدف_ وكالات

أفادت مصادرٌ إعلامية سورية، بالتوصل إلى اتفاق بشأن إجلاء المصابين بجروح خطيرة من مدينة دوما، آخر معقل لمسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية، فيما أعلن الجيش السوري نيته التقدم إلى المدينة، بعد سيطرته على الغوطة دونًا عنها.

وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بين جماعة جيش الإسلام وقيادات مدنية من جهة وروسيا من جهة أخرى.

وتقرر نقل المصابين إلى مدينة إدلب، التي لا تزال خاضعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة. فيما تقول المصادر أنّ مفاوضاتٍ جارية تبحث خروج المسلحين من المدينة، عقب خروجهم من الغوطة.

وأعلن الجيش السوري، أمس السبت، فور انتهاء عمليات الاجلاء من جنوب الغوطة الشرقية، مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، بينما لا يزال مصيرها معلقاً بانتظار نتائج مفاوضات مع روسيا.

وبعد إجلاء أكثر من 45 ألف مقاتل ومدني من جنوب الغوطة الشرقية على مدى ثمانية أيام، يكون الجيش السوري وحلفاءه قد استعادوا أكثر 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية.

وشكّلت خسارة الغوطة الشرقية لمسلحي المعارضة المدعومين خارجيًا، أكبر ضربة لهم، بعد سيطرة الجيش السوري على حلب عام 2016.

وقال ضابط برتبة لواء في تصريحات بثها التلفزيون السوري الرسمي مباشرة من ممر عربين وقد أحاط به ضباط وجنود "نعلن انتصاراً مدوياً على مشروع الارهاب"،  حيث وصف الأمر بـ "نقطة تحول" كبيرة.

وأضاف "ما بعد الغوطة غير ما قبلها ويؤسس للنصر الكبير على كامل الاراضي السورية"، مؤكداً ان "هناك قرارا قطعيا لا رجعة عنه (...) بتطهير كل شبر من أراضي سوريا تتواجد عليه تنظيمات ارهابية".

من جهتها قالت قيادة الجيش في بيان السبت "أنجزت تشكيلات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عمليتها العسكرية واستعادت السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية (...) في وقت تواصل وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب".

ومنذ بدء هجومها على الغوطة الشرقية، ضيقت القوات الحكومية تدريجاً الخناق على الفصائل المعارضة، وقسمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب. وبعدما ازداد الضغط عليها، دخلت كل من الفصائل منفردة في مفاوضات مباشرة مع موسكو، انتهت باجلاء جيبي حرستا وجنوب الغوطة، فيما لا يزال مصير دوما معلقاً.

ويشكل تقدم الجيش في معظم أجزاء الغوطة الشرقية عامل ضغط إضافيًا على فصيل جيش الاسلام في دوما، الذي لطالما كرر قياديوه منذ بدء المفاوضات مع روسيا، رفضهم أي حل يتضمن اجلاءهم الى أي منطقة أخرى.

وتشهد المدينة حيث يقيم نحو 200 ألف شخص وفق تقديرات سابقة للمجلس المحلي، تدفق نازحين منها بشكل يومي عبر معبر الوافدين الى مناطق سيطرة قوات الجيس السوري التي تنقلهم الى مراكز ايواء في ريف دمشق.