Menu

في مساعي لضمها إلى تركيا.. أنقرة تقرّر تعيين والي لمدينة عفرين المحتلة

أفادت مصادرٌ إعلامية دولية، أنّ تركيا قرّرت بعد عدوانها واحتلالها لمدينة عفرين السورية، أن تُعيّن واليًا لها، وتجعلها تابعة لمدينة أنطاكيا التركيّة.

وقالت المصادر أنّه جرى عقد مؤتمر ما سُمي بـ "إنقاذ عفرين"، بعد يومٍ واحد من الاحتلال التركي للمدينة السورية، بحضور 100 شخصية من الكرد والعرب والعلويين والإيزيديين، أسفر عنه انتخاب مجلس مكون من 35 شخصية.

وقال حسن شندي، المتحدث باسم ما يُعرف بـ "مؤتمر إنقاذ عفرين": "من بين أعضاء المجلس 24 عضواً كردياً وثمانية عرب، وواحد من المكون العلوي وواحد من الكرد الإيزيديين وواحد من التركمان، وسيبدأ أعماله المتعلقة بإعادة إعمار عفرين وتسيير أمور المدينة".

وأضاف شندي أنهم "أرسلوا قائمة الأسماء المنتخبة لوزارة الخارجية التركية، وستتضح الأمور خلال أسبوع أو 10 أيام، ومن ثم سيتوجه أعضاء المجلس إلى عفرين". متابعًا: أن "تركيا ستعين والياً على عفرين ليتولى إدارة المدينة، ولكننا لا نعلم من سيكون هذا الوالي، إلا أنه سيعين من جانب تركيا، التي سترسل كذلك قائممقام إلى عفرين".

وتأتي هذه الخطوات في سيطرة واضحة من جانب تركيا على مدينة عفرين السورية، بعد أيامٍ من احتلالها، والذي جاء في أعقاب عدوانٍ كبير تواصل لأكثر من شهرين ضد المدينة، ما أدى لمقتل مئات المديين وتدمير منازلهم.

وإلى جانب ذلك، يبدو أنّ تركيا قرّرت "تشكيل قوة شرطة في مدينة عفرين مؤلفة من 450 عنصراً". وفقًا للمتحدث الذي زعم أنّ "المجلس ماضٍ في إعادة الناس لقراها وعدم السماح بالتغيير الديمغرافي وتشكيل شرطة مدنية من أهالي عفرين ونشر المصالحة وروح التآخي والديمقراطية". 

واجتاح الجيش التركي والقوات السورية المعارضة التابعة له، صباح 18 آذار/مارس الماضي، مدينة عفرين. فيما شهدت المدينة عمليات نهبٍ وسرقة واستيلاء على ممتلكات المواطنين، من قبل المسلحين الذين دخلوها.

ونزح الآلاف من المدينة إثر العدوان الذي شنته تركيا، والذي حمل اسم "غصن الزيتون"، وقد بدأ في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، حيث أكد الرئيس التركي أن العملية بدأت فعلياً في الميدان وستستمر حتى منبج والحدود العراقية.

وتقع منطقة عفرين على ضفتي نهر عفرين في أقصى شمال غربي سوريا، وهي محاذية لمدينة اعزاز من جهة الشرق ولمدينة حلب التي تتبع لها من الناحية الإدارية من جهة الجنوب، وإلى الجنوب الغربي من البلدة تقع محافظة إدلب ، وتحاذي الحدود التركية من جهة الغرب والشمال.

وعفرين منطقة جبلية تبلغ مساحتها نحو 3850 كيلومترا مربعا أي ما يعادل 2 بالمئة من مساحة سوريا، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا.