Menu

واشنطن تفرض عقوباتٍ جديدة.. وروسيا تتوعد برد قاسٍ

thumb

بوابة الهدف - وكالات

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على عدد من الشخصيات المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى بعض الشركات الروسية الكبرى، ما يساهم في تأجيج الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي وصفها البعض بحرب باردة جديدة.

وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إن رجال الأعمال الأثرياء الروس الذين شملتهم العقوبات من "دائرة بوتين المقربة" مشيرين إلى احتمال تجميد أي أصول يمتلكونها في مناطق خاضعة لسلطة الولايات المتحدة القضائية.

وبين الذين شملتهم العقوبات قطب تجارة المعادن أوليغ ديريباسكا الذي يعتقد أنه يعمل لصالح الحكومة الروسية، إضافة إلى مدير شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" أليكسي ميلر.

كما تضم القائمة سليمان كريموف الذي يخضع للتحقيق في فرنسا بسبب إدعاءات بإدخاله ملايين اليورو نقدا في حقائب، وكيريل شمالوف الملياردير الذي يقال إنه صهر بوتين.

وشملت العقوبات "روسوبورونكسبورت"، الشركة الروسية الحكومية المصدرة للأسلحة والتي تعد أداة رئيسية في جهود بوتين لدعم تحديث جيشه من خلال بيع المعدات العسكرية المتقدمة في أرجاء العالم.

وفي أول رد فعل روسي، اعتبرت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شخصيات روسية نافذة وشركات تجارية "تستهدف الشعب الروسي".

وأفادت السفارة في بيان على صفحتها في موقع "فيسبوك" "قيل لنا إن هذه الإجراءات لا تستهدف الشعب الروسي، لكنها كذلك" في الواقع، معتبرة أن العقوبات تشكل "ضربة جديدة للعلاقات الروسية الأمريكية".

وفي المجمل، استهدفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبعة من أفراد الطبقة الثرية النافذة في روسيا و12شركة يملكها أو يسيطر عليها هؤلاء إضافة إلى 17 مسؤولا روسيا رفيعا والشركة الحكومية لتصدير الأسلحة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الولايات المتحدة تتخذ هذه القرارات ردًا على ما أسماه "النهج الوقح المستمر والمتزايد للحكومة في القيام بأنشطة خبيثة حول العالم".

وذكر بين تلك الأنشطة "احتلالهم المستمر لشبه جزيرة القرم وإثارة العنف في شرق أوكرانيا ودعم نظام (الرئيس بشار) الأسد في سوريا (...) والأنشطة الخبيثة المستمرة عبر الإنترنت".

وقال إن "الأهم من ذلك كله هو الرد على الهجمات الروسية المتواصلة لتقويض الديموقراطيات الغربية".

وفي وقت لاحق  توعدت وزارة الخارجية الروسية في بيان  "برد قاس" على الإجراءات الأمريكية قائلة: "لن نترك الهجوم الحالي أو أي هجوم جديد مناهض لروسيا دون رد قاس".

وكان عشرات الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم قد غادروا السفارة الأمريكية، يوم الخميس، في أربع حافلات، متوجهين إلى مطار في العاصمة الروسية، في اليوم الأخير الذي حددته لهم السلطات الروسية لمغادرة البلاد.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل أسبوع من الآن، عزم بلاده طرد العدد ذاته من الدبلوماسيين الأمريكيين، ردًا على خطوة واشنطن الأخيرة التي طردت فيها عددًا من الدبلوماسيين، على خلفية تسميم العميل الروسي المزدوج.

يُذكر أن بريطانيا وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا في عملية تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا مطلع الشهر الجاري في مدينة سالزبوري البريطانية، الأمر الذي تنفيه الحكومة الروسية، وتطالب لندن بتقديم الأدلة وكذلك السماح للخبراء الروس بالاطلاع على مجريات التحقيق.

وبعد أن قامت بريطانيا بطرد دبلوماسيين روس، حذت مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والنرويج وأوكرانيا ودول أخرى حذو بريطانيا، على خلفية حادث "سالزبوري".