يُجري المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف لقاءات مع مسؤولين إيرانيين بعد زيارةٍ مفاجئة له لطهران، لبحث التهديد الغربي بعدوان عسكري على دمشق.
ويبدو أنّ احتماليّة شنّ العدوان العسكري على سوريا تضاعفت في أعقاب المناكفات التي شهدتها جلسة مجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء، والتي سبقتها تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول نيّة واشنطن الردّ عسكريًا على هجوم كيميائي زُعِم وقوعه في دوما الواقعة تحت سيطرة المعارضة، فيما اتّهمت الأخيرة الجيش السوري بتنفيذه بإسقاط قنبلة كلور، وهو ما نفته كلّ من سوريا وروسيا
وأجرى لافرنتييف محادثات معمقة مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ومسؤولين آخرين تركّزت حول "تهديدات ترامب بالتدخل عسكريًا" في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ندّد بالتهديدات الأمريكي قائلًا "يبدو أن الحكومة الأمريكية تبحث عن ذريعة للتدخل في سوريا". وأضاف أنّ هذه التهديدات وكذلك استهداف مطار التي فور مؤخرًا "هدفها الحد من المكاسب الميدانية التي أحرزها النظام السوري مؤخرًا".
وتوّعدت طهران منذ أيام بأن الهجوم على المطار قرب حمص، فجر الاثنين، والذي أسفر عن مقتل 7 عسكريين إيرانيين "لن يمرّ".
وكانت روسيا أسقطت باستخدام الفيتو مشروع قرار أمريكي، أمس في مجلس الأمن الدولي، يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بينما أفشلت واشنطن وحلفاؤها مشروعي قرارين بديلين طرحتهما موسكو.
