Menu

بدء أعمال القمّة العربية الـ29 في السعودية

غزة_ بوابة الهدف

على وقع إحصاء الخسائر، ورائحة الرماد بعد قصف العدوان الثلاثي (الأمريكي البريطاني الفرنسي) للأراضي السوريّة، فجر السبت، بأكثر من 110 صاروخًا، تنطلق اليوم الأحد أعمال القمة العربية في دورتها الـ29، في مدينة الظهران السعودية، برئاسة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وإلى جانب الرؤساء العرب، يُشارك في القمة العربية عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمّعات الإقليمية والدولية، في مقدّمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومسؤولية خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني.

وتتوجّه الأنظار إلى القمّة، في انتظار ما يُمكن أن تخرج به، في ضوء مُستجدّات الأوضاع في المنطقة العربية، أبرزها العدوان الغربي على سوريا.

وكانت طائرات حربية أمريكية وفرنسية وبريطانية قصف نحو10 مواقع في سوريا، تركز معظمها في دمشق وريفها وفي حمص وسط البلاد، وهي مطارات ومراكز أبحاث وعدد من المواقع العسكرية، ولم يُسفر القصف سوى عن إصابة 3 مدنيين، بفضل تحذيرٍ روسيّ تلقّته الدولة السورية، تم على إثره إجلاء المواقع المستهدفة.

ويأتي العدوان على سوريا بعد تهديدات أصدرها الرئيس الأمريكي ونظيراه الفرنسي والبريطاني بتوجيه ضربة عسكرية ضدّ دمشق ردًا على هجومٍ مزعومٍ في مدينة دوما بالغوطة الشرقية تدّعى دول العدوان أن الجيش السوري هو من نفّذه "ضد مدنيين".

ووفق ما نشرته عدّة مصادر، تبحث القمّة اليوم عدّة قضايا تقع في 18 بنداً، تتناول مجمل الملفات العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلّا أنّه ووفق جدول أعمال القمّة، يبدو أنّ مُعظم بنودها تتركّز في قضيّة "صيانة الأمن القومي العربي من التدخلات الإيرانية"، وعدّة بنود أخرى تحت مُسمّى "مكافحة الإرهاب"، إلى جانب بحث القضيّة الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال في القدس ، وسُبل عملية السلام، وكذلك الأوضاع في لبنان واليمن وسوريا والصومال.

جدير بالذكر أن هذه القمة هي الأولى التي تُعقد بعد القرار الأمريكي الذي أعلن القدس عاصمةً لكيان الاحتلال، وما تبعه من قرارات بشأن نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وهو قرارٌ لم يُتبع بأيّة قرارات أو خطوات جادّة من الحكومات العربية المختلفة في محاولة منعه أو الرد عليه.

وكانت القمة العربية (28) الماضية، والتي انعقدت في العاصمة الأردنية عمّان، اختتمت أعمالها ببيانٍ أبدى فيه القادة العرب استعدادهم لتحقيق "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب عام 1967. إلى جانب التأكيد على عدّة عناوين عامّة في الشأن العربي.