Menu

مُخطّط لإنشاء حُكم ذاتي جنوب سوريا برعاية واشنطن

دمشق_ بوابة الهدف

تُخطّط الجماعات المُسلّحة في جنوب سوريا لتوسيع مناطق سيطرتها تمهيدًا لإنشاء حُكم ذاتي في المنطقة، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفق تصريحاتٍ أدلى بها مصدر عسكري دبلوماسي لوكالة "نوفوستي" الروسية، فإنّ "مسلحي الجيش السوري الحر وجبهة النصرة يخطّطون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث ومحيطهما بهدف إنشاء حكم ذاتي مستقل عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، تكون عاصمته في درعا، على شاكلة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا".

ويتجاوز عدد المسلحين في الجيش السوري الحر والجماعات المتضامنة معه 12 ألف شخص، بحسب المصدر ذاته، مُجهزين بمئاتٍ من المعدات العسكرية وعشرات راجمات الصواريخ، التي حصلوا عليها عبر الممرات الموجودة على الحدود الإسرائيلية والأردنية".

وأشار المصدر إلى أنّ قافلات "المساعدات الإنسانية" تصل إلى المناطق المذكورة، عبر الحدود الأردنية بانتظام، ولا أحد يعلم ما هي طبيعية هذه المساعدات، التي يتم نقلها تحت رقابة واشنطن وحدها. وأضاف "واشنطن لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل توصل المساعدات إلى المناطق التي يسيطرون عليها".

ويُخطط المسلحون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية جنوب البلاد بذريعة انتهاك "نظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي"، وفق المصدر، الذي لم يستعبد "اللجوء مُجدّدًا إلى استفزاز كيميائي" من أجل تبرير عدوان غربي جديد، يرافق هجوم المسلحين.

وقال المصدر أنّ "الإجراءات الهادفة لاستقرار الوضع والقضاء على الإرهابيين لا تتخذ"، كاشفًا أن الجانب الروسي أبلغ ممثلي أمريكا و الأردن العاملين في إطار مركز المتابعة في عمان، بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية جنوب سوريا. يأتي هذا في أعقاب توجيه الأركان المشتركة لجبهة النصرة دعوة لقيادة الجماعات الأخرى العاملة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهم لشن هجوم على القوات الحكومية في آن واحد، مطلع إبريل الجاري، وفق المصدر.