Menu

المغرب: الملك يدعو النقابات إلى اجتماع بعد تعثر الحوار مع الحكومة

تعبيرية

بوابة الهدف _ وكالات

دعا الديوان الملكي المغربي رؤساء النقابات، للمشاركة في الحوار الاجتماعي في القصر الملكي، اليوم الاثنين، وذلك بعد التوتر الحاصل في الحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة.

ونقلت صحيفة "اليوم 24" المغربية عن مصادر من النقابات تأكيدها أن رؤساء النقابات تلقوا اتصالات، أول أمس الجمعة، دعتهم إلى حضور نشاط ملكي، اليوم الاثنين، في القصر الملكي في الرباط.

وتأتي الدعوة الملكية للنقابات، في ظل توتر الحوار الاجتماعي، الذي تخوضه النقابات الأربع مع الحكومة، وتعثر توصلهم إلى اتفاق، كان مقررا قبل عيد الشغل في الأول من أيار (مايو) المقبل، بعدما أعلنت الحكومة عدم استعدادها للاستجابة لمطالب الزيادة في الأجور، التي تطالب بها النقابات الأربع.

وبينما تتشبث النقابات الأكثر تمثيلية في المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب (اتحاد رجال ونساء الأعمال)، بزيادة عامة لجميع الموظفين، فإن الحكومة تقترح تحسينا للدخل، وزيادة 300 درهم (حوالي 32 دولارا) في أجور موظفي الفئات الدنيا، لعدم وجود الإمكانات المالية، كما أن الزيادة في أجور جميع الموظفين ستكون على حساب "الفئات الدنيا"، وسيكون مفعولها جد ضئيل بالنسبة لأصحاب الأجور العليا.

ويأتي لقاء العاهل المغربي الملك محمد السادس بممثلي النقابات لتيسير الحوار الاجتماعي المتعثر.

وتقود الحكومة حوارا مع النقابات، في محاولة لمعالجة الملفات الاقتصادية الملحة وتهدئة الاحتجاجات المتقطعة في أكثر من جهة بالبلاد.

ويشارك في الحوار الاجتماعي، الاتحاد المغربي للشغل (اتحاد عمالي مستقل) والكونفدرالية الديمقراطية للشغل (اتحاد عمالي يساري)، ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، (تابعة لحزب الاستقلال المعارض)، والاتحاد الوطني للشغل (تابع لحزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة)، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

يذكر أن العاهل المغربي، الذي عاد الأسبوع الماضي إلى المغرب بعد رحلة طويلة في العاصمة الفرنسية باريس، أجرى خلالها عملية جراحية ناجحة قبل أن يؤدي مناسك العمرة في مكة، بدأ نشاطا سياسيا مكثفا في الايام القليلة الماضية.

فقد ترأس اجتماعا للحكومة يوم الخميس الماضي، وأشرف على تعيين عدد من سفراء بلاده في عدد من الدولي يوم الجمعة، وقام بجولة في شوارع العاصمة الرباط مساء السبت.

ويعيش المغرب على وقع تحركات اجتماعية مطلبية في عدد من الجهات آخرها الاحتجاجات في منطقة جرادة، عقب مصرع الشقيقين الحسين وجدوان الدعيوي، في منجم عشوائي للفحم الحجري، تأججت أكثر في مطلع فبراير/ شباط الماضي إثر مصرع شخص ثالث في منجم آخر.

ويشكو المحتجون من "التهميش" الاقتصادي وغياب فرص العمل، وسط وعود حكومية بإقامة مشاريع تفتح الباب أمام توفير فرص العمل.