أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي ومن خلال كل تصريحاته وآخرها، لم يبدِ استعداداً للدفاع عن الاتفاق النووي المُبرم مع إيران، مشيراً إلى أن ترامب "لن يتمسك بالاتفاق".
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي في واشنطن: "ترامب ومن خلال كل تصريحاته وآخرها لم يبد استعداداً للدفاع عن الاتفاق النووي. وأعتقد بأنه لن يتمسك بالاتفاق النووي، ولكنه أبدى انفتاحاً لفكرة التوصل لاتفاق جديد أوسع ومنظم مع إيران".
وأضاف ماكرون "نشدد على ضرورة احترام الاتفاق النووي الإيراني وقد استنتجت إرادة ترامب الواضحة بعدم دعم الاتفاق. وأتمنى أن نتمكن من العمل على جدول أعمال إيجابي بغض النظر عن قرار ترامب، بشأن الاتفاق النووي، والذي سيتخذه في الـ 12 من مايو/ آيار المقبل. وبغض النظر عن القرار الأمريكي المقبل، سوف نعمل سوياً في المنطقة على خلق اتفاق أوسع وكادر استراتيجي للحوار مع إيران".
وأوضح قائلاً: "أريد تشكيل إطار دبلوماسي لكي نتصرف فوراً في حال قررت الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق النووي".
وتابع ماكرو ن "لا يحق لنا أن نمس بالسيادة الإيرانية وأن أسوأ الأشياء هو قطع علاقتنا الثقافية مع طهران، ف إيران أمة كبيرة لها تاريخ عريق وسوف نتابع العلاقة معها على مستوى المجتمع المدني".
وكان ترامب قد أمهل الحلفاء الأوروبيين حتى 12أيار/ مايو المقبل لإصلاح الاتفاق النووي الموقع مع طهران في العام 2015، يتم بموجبه رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحدّ من برنامجها النووي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، حذّرت أول أمس الثلاثاء، من مخاطر انهيار الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجتمع الدولي في عام 2015، مُعتبرةً أنه "قد يتمخّض عن تداعيات سلبية على اتفاقات مقبلة مع كوريا الشمالية في هذا المجال".
ومؤخراً، جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، تحذيره من مغبة إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين بلاده وست قوى عالمية.
وفي إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق أو إلغائه، قال روحاني في خطاب تلفزيوني، اليوم السبت، "إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة تماماً لردود فعل متوقعة وأخرى غير متوقعة".
