في لحظة تاريخية من سجل العلاقات بين البلدين، عبر زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون، الخط الفاصل إلى كوريا الجنوبية، برفقة نظيره الجنوبي، ليكون بذلك أول رئيس كوري شمال تطأ قدماه الأراضي الجنوبية، منذ 65 عامًا، حيث انتهت الحرب الكورية آنذك.
وقال مسؤول كوري جنوبي إن كيم جونغ أون، أبلغ نظيره الجنوبي في جلسة المباحثات الأولى بأنه جاء إلى القمة التاريخية بهدف إنهاء الصراع بين الدولتين.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله إن الزعيمين أجريا "نقاشات جادة وصريحة" حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وإبرام اتفاق سلام نهائي.
كما نُقل عن متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قوله إن كيم قال "إنه مستعد لزيارة سول في أي وقت لو قدمت له دعوة".
والتقى كيم نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن على الحدود في الساعة 9.30 بالتوقيت المحلي (00.30 بتوقيت غرينيتش)، ثم توجها إلى مقر قمتهما التاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وفي حركة حملت دلالة رمزية كبيرة تصافح الرئيسان على خط الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وقال كيم، قبل توجهه إلى الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة الحدودية للقاء نظيره مون جاي-إن، إنه سيناقش "بإخلاص كل القضايا الهادفة لتحسين العلاقات بين الكوريتين وإنجاز السلام والرخاء وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية"، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وذكر السكرتير الصحفي لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية يون يونغ تشان، أن الزعيم الشمالي قال لنظيره الجنوبي، إنه سمع بأن الأخير يستيقظ في الصباح الباكر بسبب إطلاق الصواريخ من الشمال، ووعد بأنه لن يضايقه بعد الآن خلال نومه.
وأضاف السكرتير، أن كيم جونغ أون دعا كذلك إلى وضع حد للمواجهة والتوتر في شبه الجزيرة الكورية و"بناء عالم جيد مرغوب فيه".
وتتركز المحادثات التاريخية بين الزعيمين على مقترحات كوريا الشمالية الأخيرة التي عبرت فيها عن أنها قد تكون مستعدة للتخلي عن أسلحتها النووية.
الجدير ذكره أن القمة بين الكوريتين تسبق قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية بعد تصاعد حدة التوترات الأخيرة بين البلدين، ويتوقع أن تعقد القمة مطلع شهر أيار/ مايو المقبل.
مسؤول بالبيت الأبيض قال من جهته إن ترامب قد يلتقي بنظيره الكوري الجنوبي قبل قمته مع زعيم كوريا الشمالية بهدف السعي لاتفاق على نزع السلاح النووي.
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تحدث مع نظيره في كوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج، أمس الأربعاء، وناقشا "التطلع لاجتماع بين الرئيسين قبل القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت وقف التجارب النووية والبالستية، وأن لا حاجة بعد الآن لها، واعتبر الرئيس الأميركي هذا الأمر نبأً ساراً للغاية، معبراً عن تطلّعه إلى لقاء القمة المرتقب مع جونغ أون.
