Menu

النمسا تفتح تحقيقاً في فضيحة لعناصرها من قوات حفظ السلام بالجولان

صورة من الفيديو

غزة - بوابة الهدف

أعلنت النمسا، أمس السبت، أنها تحقق في حادثة وقعت في 2012، لمعرفة ما إذا كان جنود نمساويون يعملون ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان، تركوا عناصر شرطة سوريين يقودون سيارتهم نحو كمين تسبب بمقتلهم.

وظهر تسجيل مصور سربه أحد جنود قوات حفظ السلام النمساوية ونشرته مجلة "فالتر" الأسبوعية، يوم الجمعة، وأفادت أنهم مهربون سوريون يختبؤون خلف عدد من الصخور. وذكرت المجلة أن سيارة بيضاء من طراز "جيب" وصلت بعد نحو ساعة على متنها عناصر من الشرطة السورية، فسمح لهم الجنود النمساويون بالمرور. ويظهر التسجيل لاحقاً كيف تم إطلاق النار على السوريين ما أدى إلى مقتلهم.

وسمعت في التسجيل محادثات العناصر التي أظهرت ما يبدو كأنهم كانوا على علم بأنهم تركوا عناصر الشرطة السورية يسيرون نحو حتفهم، وفق المجلة.
وسُمع أحد العناصر يقول لآخر بلكنة نمساوية "عليك حقاً أن تحذرهم". ويقول آخر "سترى كيف سيبدأ إطلاق النار لدى اقتراب السيارة من موقع الكمين".

وأفادت وزارة الدفاع النمساوية أن لجنة تحقيق خاصة شكلت على خلفية الحادثة بدأت عملها السبت (28 نيسان/أبريل 2018).

وقال المتحدث مايكل بوير عبر موقع "تويتر"، "كخطوة أولى، يتم جمع وفحص وتقييم كافة التقارير والأوامر والقوانين والقواعد التي بإمكانها أن تكون ذات أهمية بالنسبة للتحقيق". وأضاف أن "الأمم المتحدة مدعوة للعمل معنا".

ونقلت وكالة الأنباء النمساوية عن ناطق باسم الأمم المتحدة قوله إن التسجيل "مقلق" وأن الهيئة الدولية ستتعاون مع السلطات النمساوية للنظر في ما حصل. وأضاف أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي بالحادثة التي قتل على أثرها تسعة عناصر أمن سوريين.

من جهتها، نقلت صحيفة "سالزبورغر ناخريشتن" السبت عن جندي نمساوي يدعى ماركوس عمل ضمن بعثة قوات حفظ السلام الأممية في مرتفعات الجولان قوله إن ما قام به الجنود كان "صحيحاً مئة بالمئة وفق مهمتنا". وأضاف ماركوس الذي لم يكن موجوداً أثناء وقوع الحادثة أن "الأوامر هي: لا تتدخلوا".

وبقي خط فض الاشتباك في هضبة الجولان التي احتلهغ الكيان حوالي 1200 كلم مربع منها في 1967 هادئاً لعقود حتى اندلاع الحرب في سوريا في 2011. وسحبت النمسا جنودها في قوة حفظ السلام الأممية في 2013 إثر تردي الوضع الأمني في الجولان.