Menu

المغرب يُقاطع إيران دبلوماسيًا بزعم دعمها جبهة بوليساريو

bb657775-35a8-4442-a6b0-061d5b7863ce_16x9_600x338

الرباط_ بوابة الهدف

أعلنت المملكة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بزعم دعم الأخيرة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" ومدّها بالأسلحة.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن بلاده "ستغلق سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران، كما ستطرد السفير الإيراني من الرباط". وأشار إلى أنّ السفير المغربي غادر إيران.

وأوضح، في مؤتمر صحفي، أنّ القرار هو ردٌ على ما وصفه بـ "التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع البوليساريو لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة".

واتهم الوزير المغربي حزب الله اللبناني بالضلوع في إيصال الأسلحة إلى جبهة البوليساريو. الأمر الذي نفاه الحزب، في بيانٍ له، وقال "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة".

ورأى الحزب أنه "كان حريًا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعًا لقطع علاقاتها مع ​إيران"​، التي "وقفت وتقف إلى جانب ​القضية الفلسطينية​ وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية"، وفق البيان.

ولم يصدر بعد أي تعليق من الجانب الإيراني على الخطوة المغربية.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران مطلع العام 2009، عقب احتجاج منه على تصريحات إيرانية اعتبرتها الرباط "غير مقبولة" إثر تضامنها مع البحرين في الأزمة التي نشبت مع طهران حينها.

وتدير المغرب الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية سابقًا، والتي تطالب جبهة بوليساريو، باستقلالها عن المغرب. وخاضت الجبهة صراعا مسلحًا مع السلطات المغربية بعد انسحاب إسبانيا من المنطقة في عام 1974 تواصل حتى عام 1991، حيث نجحت الأمم المتحدة في عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة الصحراوية.

ويعتبِر المغرب الصحراء الغربية جزءًا من ترابه الوطني ويقترح منحها حكمًا ذاتيًا، بيد أن بوليساريو تصر على إجراء استفتاء على استقلال الصحراء برعاية الأمم المتحدة. وقالت بوليساريو مطلع العام الجاري إنها مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب في المستقبل بشأن المنطقة المتنازع عليها. ولم يعقد الجانبان أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2012.