Menu

الجزائر تستدعي سفير المغرب وتعترض على اتهامات "دعم بوليساريو"

تعبيرية

بوابة الهدف _ وكالات

اعترضت الجزائر على اتهاماتٍ لها من المغرب، بلغب دورٍ "مفترض" في دعم إيران لجبهة البوليساريو، حيث استدعت الخارجية الجزائرية سفير الرابط لديها وأبلغته الاعتراض بشكلٍ رسمي.

وأعلنت المغرب قطع علاقاتها مع إيران، بزعم دعم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" ومدّها بالأسلحة، وقد أغلقت سفارتها لديها وطردت سفيرها، يوم الثلاثاء.

​وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان "سفير المملكة المغربية استقبل اليوم من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الذي أعرب له عن رفض السلطات الجزائرية للتصريحات غير المؤسسة كليا المقحمة للجزائر بشكل غير مباشر".

من جهتها نفت إيران أمس اتهامات المغرب لها بتسهيل عمليات إرسال أسلحة لجبهة البوليساريو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن المسؤولين الإيرانيين أكدوا في الاتصالات مع مسؤولي المغرب في الأيام الماضية أن "الاتهام مرفوض ولا أساس له من الصحة".

في السياق نفسه، نفى حزب الله اللبناني في بيان اتهام المغرب له بدعم وتدريب جبهة البوليساريو، وقال "تعليقا على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وحول مزاعم وزير خارجيتها بقيام حزب الله بدعم وتدريب جبهة بوليساريو، ينفي حزب الله هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلا".

وعزا الحزب في بيان الموقف المغربي إلى "ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة"، بينما نفى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن يكون قرار بلاده بقطع العلاقات مع إيران يرتبط بأي تطورات إقليمية أو دولية، أو أي ضغط أو تأثير.

من جانبٍ آخر، قالت محطة سكاي نيوز عربية التلفزيونية في أبوظبي أن مجلس التعاون الخليجي عبر عن تضامنه مع المغرب وقال إنه يندد بما وصفه بتدخل إيران في الشؤون الداخلية للمملكة.

وتدير المغرب الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية سابقًا، والتي تطالب جبهة بوليساريو، باستقلالها عن المغرب. وخاضت الجبهة صراعا مسلحًا مع السلطات المغربية بعد انسحاب إسبانيا من المنطقة في عام 1974 تواصل حتى عام 1991، حيث نجحت الأمم المتحدة في عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة الصحراوية.

ويعتبِر المغرب الصحراء الغربية جزءًا من ترابه الوطني ويقترح منحها حكمًا ذاتيًا، بيد أن بوليساريو تصر على إجراء استفتاء على استقلال الصحراء برعاية الأمم المتحدة. وقالت بوليساريو مطلع العام الجاري إنها مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب في المستقبل بشأن المنطقة المتنازع عليها. ولم يعقد الجانبان أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2012.