Menu

حماس تكثف انتشارها العسكري على الحدود وتصعد اعتقالاتها للعناصر السلفية

حماس تُشدّد قبضتها على السلفيين

الهدف – غزة - وكالات

أكدت مصادر مطلعة في قطاع غزة ان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صعدت من اعتقالاتها للعناصر المحسوبة على التيار "السلفي الجهادي"، وان حماس كثفت من انتشارها العسكري على الحدود.

وذكرت المصادر لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن مسؤول ينسب نفسه إلى "التيار السلفي الجهادي" في قطاع غزة :" إن جماعته ستستمر في إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، باعتبارها في حل من اتفاقها السابق مع حماس، الذي نص على وقف أي استهداف متبادل بين الجماعة السلفية الجهادية والحركة الإسلامية من جهة، وعلى تهدئة مع إسرائيل من جهة ثانية ، وأكد أن لا صلة تنظيمية بين جماعته و"داعش"

وأضاف :"أن جماعته لن توقف الصواريخ في هذه المرحلة، وقائلا: «نحن لا نريد جر القطاع إلى حرب، لكننا نفضل مواجهة إسرائيل على قتال داخلي مع حماس".

واتهم حركة حماس بتشديد الخناق على عناصر حركته ومطاردتهم من بيت إلى بيت، قائلا إن المعتقلين لدى حماس يتعرضون لتعذيب شديد من أجل الاعتراف بأماكن الصواريخ ومصادرها ومطلقيها ، وإن عددا كبيرا من المعتقلين لدى حماس حولوا إلى المستشفيات نتيجة التعذيب.

وحول سؤال ،متى يمكن أن يوقف "التيار السلفي الجهادي" إطلاق الصواريخ على إسرائيل؟

،قال:"عندما توقف حماس الحرب علينا، وتقوم بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وتسمح لنا بالعمل مجددا في القطاع وفق الاتفاق السابق معها".

 واتهم حماس بنقض اتفاق سابق يقضي بالتهدئة بين الطرفين، بعد هزيمتها في مخيم اليرموك في سوريا على يد "داعش"، كما وصف الأمر.

وكانت العلاقة قد ساءت بين حماس والتيار السلفي في غزة، بعد رفض الأولى تدخل "داعش" في اليرموك في أبريل (نيسان) الماضي، ومساندة بعض المتشددين في غزة لـ"داعش"علنا.

هذا، وأطلقت مجموعات محسوبة على "داعش" صواريخ باتجاه إسرائيل تنفيذا لتهديدات سابقة ضد حركة حماس ، وكان التنظيم المسمى "سرية الشيخ عمر حديد - بيت المقدس"، قد أطلق صاروخا ليلة السبت - الأحد، سقط في مناطق مفتوحة في مدينة عسقلان، قبل أن يرد جيش الإحتلال بغارة جوية ضد أحد مواقع كتائب القسام التابعة لحركة حماس.

وبررت الجماعة إ إطلاق الصاروخ على عسقلان بأنه يأتي تضامنا مع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومع أعضاء الجماعة نفسها المحتجزين في السجون التي تديرها حركة حماس في القطاع.

من جهة أخرى ، جددت حماس رسالتها الواضحة لإسرائيل، بأنها غير معنية بالتصعيد وتتخذ إجراءات لمنع ذلك ، وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن حركة حماس صعدت من اعتقالاتها للعناصر المحسوبة على "التيار السلفي الجهادي" في غزة ،وكثفت من انتشارها العسكري على الحدود ، ويطارد رجالها العناصر السلفية في محاولة للوصول إلى مطلقي الصواريخ ومصادرها، وطرق جلبها، ومن يشغلها، ومن يأمر بإطلاقها".

وقال مصدر عسكري اسرائيلي كبير أمس:"إن هدف إطلاق الصواريخ الأخيرة من قطاع غزة هو إشعال النار بين إسرائيل وحماس.

وأضاف أن التنظيم المتشدد الذي اعترف بإطلاق الصاروخ على عسقلان، يتوقع أن تقوم إسرائيل بمهاجمة حماس، وتنفذ بذلك ما يطمح إليه. وهكذا يبدو الوضع معقدا. فمن جهة "نريد بقاء حماس تنظيما ضعيفا غير متضخم، لكننا، من جهة أخرى، نريده قويا بما يكفي كي يحبط العمليات الإرهابية ويمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

وأكد لموقع "واللا" العبري :" أن قطاع غزة قد يكون منقطعا جغرافيا عن بقية الأحداث التي تشهدها المنطقة، لكنه ليس منقطعا عنها آيديولوجيا، وحسب ادعائه، فإن "فكرة (الدولة الإسلامية) التي يقودها (داعش)، تشهد زخما في قطاع غزة بتأثير من الأحداث في سيناء، وما يحدث في قطاع غزة هو نتاج لما يحدث هناك، ونتاج عدم فاعلية الحرب ضد أذرع (داعش) هناك، التي كانت تسمى في السابق أنصار بيت المقدس».

ولا أحد يعلم أعدادا معروفة للعناصر المتشددة التابعة لـ"التيار السلفي الجاهدي" في قطاع غزة. لكن يعتقد أنهم عناصر غادرت التنظيمات الأخرى ومن بينها حماس، وهذا ما يجعلهم يتمتعون ببعض الإمكانات اللوجيستية. وحسب مصادر، فإن المسلحون من أبناء التنظيمات الأخرى، بما فيها حماس، ممن غادروها لأسباب عقائدية ودينية بالدرجة الأولى، ولها علاقة، في أحيان أخرى، بالخلافات السنية- الشيعية، إذ يرفض هؤلاء التقارب الحمساوي الإيراني، ويتهمون حماس بالسماح لمحسوبين على إيران، بالعمل ضمن جمعيات في غزة.