Menu

وزير خارجية بريطانيا: إيران وحدها ستكسب إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي

بوابة الهدف _ وكالات

دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قائلا: "في هذا المنعطف الدقيق من الخطأ أن تذهب بعيدا".

ويزور جونسون واشنطن حاليا، بهدف إقناع الرئيس الأمريكي بالبقاء جزءًا من الاتفاق الدولي.

وكتب جونسون، في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، محذرا من أن " إيران وحدها التي ستكسب" من التخلص من القيود على برنامجها النووي. مضيفًا "الاتفاق به نقاط ضعف بالتأكيد، لكني مقتنع بأنه يمكن علاجها".

وقال جونسون إن الاتفاق وضع قيودا على برنامج إيران النووي، وإن "هذه القيود مفعلة، ولا أرى أية مزايا محتملة للتخلص منها". وتابع "النهج الأكثر حكمة هو تشديد هذه القيود، وليس كسرها".

وخلال زيارته لواشنطن، سيلتقي جونسون مع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وعددا من أعضاء لجنة السياسة الخارجية بالكونغرس الأمريكي.

ولن يلتقي جونسون مع ترامب خلال الزيارة، لكن من المتوقع أن يظهر ضيفا على برنامج "فوكس آند فريندز" الإخباري الصباحي، الذي يشاهده الرئيس ترامب بشغف.

وخلال الأسابيع الأخيرة، حاولت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الضغط على ترامب، من أجل إثنائه عن الانسحاب من الاتفاق النووي. كما حذرته الأمم المتحدة من الانسحاب أيضًا.

والاثنين الماضي قدم رئيس وزراء حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" ما قال إنها وثائق إيران النووية السرية التي توثق سعيها لتطوير أسلحة نووية.

وأمهل ترامب بريطانيا وفرنسا وألمانيا حتى 12 مايو لإصلاح ما يرى أنها "عيوب مروعة" في الاتفاق، منها عدم تطرقه لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وإلا فإنه سيعيد فرض العقوبات الأمريكية.

من جانبها، قالت موسكو مرارًا إنها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني دون تغيير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا يوم الجمعة إن روسيا ستعتبر أي تغيير في الاتفاق غير مقبول.

وانتقد ترامب كثيرًا الاتفاق مع إيران، الذي جرى التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما، واصفا الاتفاق بأنه متساهل، وتحدث عن "التوصل لاتفاق أوسع بكثير".

ووفقا للاتفاق، وافقت إيران على تجميد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.

وكان الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى الست الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، من بين أبرز السياسات الخارجية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.