Menu

نصر الله: نتائج الانتخابات أكبر رد على من يتحدث عن تراجع بيئة المقاومة

نصرالله

بيروت _ بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم الاثنين، إن إجراء الانتخابات بحد ذاته إنجاز وطني كبير يسجل للبنان ورئيس الجمهورية والحكومة.

واعتبر في كلمة له حول نتائج الانتخابات النيابية في لبنان، أن "القانون الانتخابي شكّل فرصة كبيرة للكثير من القوى والشخصيات السياسة للمشاركة والحصول على فرصتها"، مُشيرًا إلى أن "القانون النسبي يؤمن التمثيل الأعدل والأصح ولا يجوز العودة إلى الوراء بمعزل عن بعض الشوائب".

وأوضح أنه "ليس بين القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات من أراد إقصاء أي أحد، وتجربة إجراء الانتخابات أثبتت أن الوضع الأمني في البلد ممتاز خلافاً لما كانت تقوله بعض الشخصيات"، مُتابعًا: "حرصنا على الحصول على كتلة نيابية وازنة هدفه حماية المقاومة وتنفيذ برنامجنا ومحاربة الفساد، وتركيبة المجلس النيابي الجديد تشكّل ضمانة لحماية الخيار الاستراتيجي ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة"، مُعتبرًا أن "الحضور النيابي لقوى المقاومة وحلفائها في البرلمان يمكن أن يساعد على تحقيق البرامج الانتخابية، وأن هناك انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد".

كما وأشار إلى أن "المرحلة التي سبقت الانتخابات رافقتها محاولات لاستهداف المقاومة والضغط على حلفائها وبيئتها الحاضنة، أوضح أن البعض كان يهدف للإتيان بمرشحين من البيئة الشيعية تحديداً في الجنوب والبقاع".

ولفت إلى أن "هناك مؤتمرات عقدت في أكثر من بلد في العالم حول المقاومة في لبنان لإضعافها".

وأكد على أن "البعض أراد اختراق لوائح المقاومة في الانتخابات للترويج لانقسام بيئتها الحاضنة وانقلابها عليها".

وفي السياق، قال إن "الهجمة التي استهدفت المقاومة في الانتخابات جاءت نتائجها عكسية بدليل ارتفاع نسبة الاقتراع، وهم كانوا يحضّرون لإيصال ولو مقعد شيعي واحد إلى البيئة الحاضنة للمقاومة في بعلبك الهرمل وفي الجنوب لتوظيف الموضوع".

ويترقّب اللبنانيون الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد للمرة الأولى منذ تسع سنوات.

فقد أسدل الستار على الإنتخابات التي جرت للمرة الأولى وفق النظام النسبي وسط إقبال لم يتجاوز الـ50 في المئة على خلاف التوقعات.

وأظهرت نتائج الإنتخابات غير الرسمية فوز لوائح المقاومة وحلفائها في معظم الدوائر الإنتخابية، فيما سجلت بعض المفاجآت في عدد من الدوائر، كان أبرزها تراجع حضور تيار المستقبل في الشمال، في الوقت الذي عززت فيه القوات اللبنانية حضورها في البرلمان الجديد.

أما النتائج غير الرسمية فأظهرت فوز لوائح حزب الله وحركة أمل وحلفائهما في دوائر الجنوب الثلاثة، وكذلك في بيروت الثانية، وجبل لبنان الثالثة، وفي دوائر البقاع الثلاثة، مع تسجيل خرق للقوات اللبنانية، وتيار المستقبل بمقعد لكل منهما في دائرة بعلبك – الهرمل.