كل شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية مهما كان بسيطًا، يضع الكيان الصهيوني وجهازه العسكري والأمني على محك التهديد والقدرة على المواجهة باعتباره معضلة جديدة وقد يبدو مثيرًا للسخرية من هذا الجيش أنه يضطر لحشد الخبراء والمهندسين وحتى الأكاديميين وتعاون أسلحة مختلفة بتكاليف تبلغ الملايين للتمكن من التصدي لطائرة ورقية يطلقها صبي فلسطيني ولا تكلف أكثر من أربع شواكل. في هذا السياق كشف العدو الصهيوني عن وحدة جديدة مختصة بقمع المظاهرات الفلسطينية على حدود السلك الزائل في قطاع غزة.
وقال تقرير نشره موقع (والا!) أنه تم تشكيل وحدة تسمى "متمون" بعد عدة أسابيع من مظاهرات مسيرة العودة الكبرى، للاستجابة للتهديدات الجديدة التي طرأت على الميدان، وهي تحت قيادة عقيد وتضم المئات من الخبراء في التكنولوجيا، والطلبة الجنود والمهندسين والأكاديميين.
وقال ضابط كبير من الوحدة في محادثة مع (والا!) "توصلنا بسرعة إلى نتيجة مفادها أن الإجابة كانت جوية فقط، وقريبة جدًا من الأرض لقد أكملنا التطوير والحلول قبل بضعة أسابيع من يوم النكبة."
إحدى الوسائل التكنولوجية التي تستخدمها الوحدة طائرة مسيرة تسمى "بحر الدموع" متصلة بمنشأة تحكم تمكن المشغل من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في عمق المنطقة المستهدفة.
كذلك كشفت عن جهاز آخر لقذف أكياس بروائح كريهة على المتظاهرين وهي من تصميم (مركز الأبحاث والبنية التحتية للتنمية وتكنولوجيا الأسلحة)، وتهدف إلى إحباط المتظاهرين في المراحل الأولى من المظاهرة.
كذلك تشمل تقنيات التصدي للطائرات الورقية المشتعلة التي يطلقها الشبان الفلسطينيون ضد مواقع ومستوطنات العدو، والتي أدت إلى خسائر صهيونية في الحقول الزراعية تقدر بملاين الشواقل.
وهناك أيضًا طائرة خاصة تطير بسرعة كبيرة حيث تصطدم بالطائرة الورقية قبلاً عبور السياج وتلقيها أرضًّا، ووصفت بأنها أشبه بصاروخ موجّه إلى الهدف، وتمت الاستعانة بخبرات من البحرية الصهيونية في مجال الطوربيدات لتشغيلها.
وقدمت الوحدة حلولاً للقناصين الصهاينة لمقاومة استنشاق الدخان الصادر عن العجلات المطاطية المحترقة وكذلك الغاز المسيل الذي يرتد على الجنود الصهاينة بفعل الرياح، وكذلك لحماية أعين القناصة.