Menu

المغرب: الحكم بالسجن ثلاثة أعوام على صحافي بعد إدانته بقضية تتعلق "بحراك الريف"

Maroc-11-arrestations-dans-l-enquete-sur-la-mort-de-Mouhcine-Fikri

بوابة الهدف _ وكالات

قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بالسجن ثلاث سنوات على الصحافي المغربي حميد المهداوي بعد إدانته بتهمة "عدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة".

ووجهت إلى المهداوي تلك التهمة لكونه لم يبلغ عن مكالمة هاتفية تلقاها من شخص يعيش في هولندا يتحدث فيها عن إدخال أسلحة إلى المغرب لصالح حركة الاحتجاج في شمال المغرب للمطالبة بالتنمية المعروفة "بحراك الريف"، على حد قولها.

وقررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في وقتٍ سابق هذا الأسبوع فصل ملفه عن باقي المعتقلين، وخلافًا لهم لم يقاطع المهداوي ما تبقى من جلسات محاكمته.

وأدين المهداوي في وقت سابق بالسجن سنة واحدة بسبب الدعوة للمشاركة في تظاهرة غير مرخصة، عندما اعتقل أثناء مشاركته في تظاهرة بمدينة الحسيمة (شمال) في تموز/يوليو 2017.

وألقى كلمته الأخيرة قبل النطق بالحكم عليه بتلقائية وحماس لم تخل من انفعال وسخرية، تحاكي الأسلوب الذي اشتهر به في فيديوهات مطولة كان ينشرها على موقع "بديل" الإخباري، الذي توقف عن البث بعد اعتقاله.

وحاول محاميه محمد المسعودي في بداية الجلسة إقناع القاضي بأن الاتهام باطل، "ما دام أن المهداوي أخبر قاضي التحقيق تلقائيًا لما استمع إليه كشاهد بمضمون ما كان يرده من مكالمات هاتفية منسوبة لمحدثه من هولندا"، مُؤكدًا على وطنية موكله وحسن نيته.

من جهتها، انتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان ما اعتبرته "أحكامًا جد قاسية" في حق "ستة صحافيين مواطنين" من بين 53 معتقلاً أدينوا على خلفية الحركة الاحتجاجية التي هزت الحسيمة ونواحيها (شمال) ما بين خريف 2016 وصيف 2017.

وخلفت هذه الأحكام استياء لدى أوساط حقوقية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، بينما أكدت السلطات المغربية أن المحاكمة تمت "مع احترام للمعايير الدولية"، وحضرها مراقبون حقوقيون أجانب وتابعتها الصحافة.

المصدر: فرانس 24