Menu

تمهيدًا لهدمه في أي لحظة..

اعتقالات وإصابات إثر اعتداءٍ وحشي على "الخان الأحمر"

الاعتداء على فتاة متضامنة مع سكان "الخان الأحمر" في القدس المحتلة، وخلع حجابها، من قبل قوات الاحتلال (وكالات)

بوابة الهدف - القدس المحتلة

نفّذت قوات الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، اعتداءً وحشيًا على "الخان الأحمر" شرقي القدس المحتلة، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينما أمهلت سكّان التجمع حتى يوم الجمعة لإخلاءه وتنفيذ عملية الهدم المُقرّرة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ طواقمها تعاملت مع 35 مُصابًا خلال قمع المتضامنين مع سكان الخان الأحمر، منهم 4 نقلوا للمستشفيات، والآخرين تم التعامل معهم ميدانيًا.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين فلسطينيين، بينهم فتاة من التجمع تم سحلها وخلع حجابها واعتقالها "بشكل عنيف".

وأظهرت صور ومقاطع مصوّرة لاعتداءً وحشي نفذه جنود الاحتلال بحق المتضامنين مع سكّان التجمع، فقد تم ضرب بعض الشبان وسحل فتاة، عقب قيام جرافات الاحتلال بشق طريقٍ قرب التجمع، تهميدًا لبدء الهدم.

وتوافد عشرات المواطنين إلى منطقة التجمع، حيث وقفوا أمام الجرافات الصهيونيّة التي حاولت هدم بعض المنشآت، إلّا أنّ قوات الاحتلال قمعتهم بقوّة واعتدت عليهم.

وأمهلت سلطات الاحتلال سكان تجمع الخان الأحمر، حتى يوم الجمعة القادم لمغادرة التجمع تمهيدًا لهدمه وإقامة مستوطنة على أراضيه.

وعند منتصف الليلة، أعلنت قوات الاحتلال عن التجمع البدوي، منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت جميع الطرق الداخلية في التجمع والطرق المؤدية إليه، وسط مخاوف الأهالي من بدء عملية ترحيلهم، وتنفيذ مخطط الهدم والتشريد.

هذا وحذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة استهداف "الخان الأحمر"، واعتبرت أنّ ما يجري هو تصعيد جديد "تقوم به حكومة المستوطنين التي يقودها المجرم (بنيامين نتنياهو)، والتي تسعى على الدوام إلى تكريس سياسة الاستيطان ومصادرة وهدم البيوت كأمر واقع في الضفة والقدس".

وقالت إنّ ذلك يأتي في سياق مخططات الحكومة الصهيونيّة المتواصلة لتحويل الضفة إلى "كانتونات" معزولة عن بعضها البعض، وفصل القدس عن الضفة ومحاصرتها استمراراً في سياسات التهويد.

من جهتها، طالبت حركة "فتح"، المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف "التطهير العرقي الجديد" الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الخان الأحمر.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن ما يجري في الخان الأحمر "جريمة تطهير عرقي، وحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال "الذي يسعى جاهدًا لكسر إرادتنا وتصفية قضية وجودنا، وتحويل الصراع من سياسي وحقوق قانونية وتقرير مصير إلى مساعدات إنسانية".

من جانبه، الناطق باسم حركة  "حماس" حازم قاسم إن هجمة الاحتلال ضد أهالي الخان الأحمر هي امتداد لسياسة التطهير العنصري الذي مارسها منذ ما قبل إقامة كيانه.

وأوضح قاسم في تصريح صحفي، أن هذه السياسة المستمرة تكشف عنصرية المحتل وإرهابه، وتستند للدعم الأمريكي. مطالبًا بتكاثف الجهد الوطني العام والموحد لمواجهة هذه السياسة ومنعها من تحقيق أهدافها بطرد الفلسطيني من أرضه.

وكانت محكمة الاحتلال "العليا" قد قضت خلال شهر أيار/ مايو الماضي، بهدم تجمع "الخان الأحمر" بأكمله؛ بما في ذلك المدرسة التي تم إنشاؤها من الإطارات المطاطية هناك، والتي توفر التعليم لنحو 170 من الأطفال الذين يأتون إليها من خمسة تجمعات سكنية بدوية في المنطقة.

وزعمت المحكمة أن التجمع قد بني دون الحصول على التراخيص اللازمة، رغم أن الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".

ويُشار إلى أن "الخان الأحمر" واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.

ويقيم في الخان الأحمر 180 من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهي محاطة بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة.

DhQ3ODaWsAEanb-.jpg