قالت فريما بوبيس منسقة "الشتات اليهودي" في منظمة كسر الصمت "الإسرائيلية" في مقال لها إن إن الدعم التقليدي غير الاقتصادي الذي يقدمه المجتمع " الإسرائيلي" للاحتلال يتغير بسرعةو أنه لقد حان الوقت لتقديم بديل لأولئك الذين يبررون وجود قاعدة عسكرية عنيفة.
وأضافت "بعد أن عملت بشكل وثيق مع اليهود التقدميين من خلال عملي كمنسق الشتات اليهودي في كسر الصمت، عرفت أن الفجوة لا يمكن حلها بين قيم يهود أمريكا الشمالية والطبيعة القمعية للاحتلال" ما يدفع مزيدا من الزعماء للبحث عن بديل سياسي لمجموعات متطرفة تضع دعم القمع الاحتلالي في رأس سلم أولوياتها مثل AIPAC ما ساهم في تأسيس المزيد من الجمعيات المناهضة مثل صندوق إسرائيل الجديد، T'ruah، الأميركيون من أجل السلام الآن، وIfNotNow، والتي تعطي صوتا سياسيا إلى قيمها التقدمية.
وتضيف أن التهديد الذي تفرضه المنظمات التقدمية على دعم يهود أمريكا الشمالية للاحتلال صار واضحا بشكل متزايد، خصوصا مع وصول مؤيدي الاحتلال من اليمين المتطرف إلى حد الخطاب العنيف كما هو حال السفير ديفيد فريدمان ، على سبيل المثال الذي هاجم حركة "احتلال وول ستريت" بقسوة/ في محاولة هستيرية للحفاظ على احتكار جماعته للسياسة الخارجية ولليهود الأمريكيين.
الفجوة بين المؤسسة اليهودية الأمريكية والمجموعة التي تدعي أنها تمثلها تتسع باستمرار ويمكن رؤيتها أيضًا في الأرقام نفسها، حيث ويشير استطلاع حديث للرأي إلى أن أكثر نسبة 57 في المائة من اليهود في أمريكا الشمالية رفضوا قيادة ترامب فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية "الإسرائيلية"، وخلافا للتعبير عن التأييد الشعبي، عارض 47 في المائة من يهود أمريكا الشمالية قرار الاعتراف ب القدس عاصمة "لإسرائيل" ونقل السفارة إلى المدينة المحتلة.
في تشيكيا أيضا لا يدعم المجتمع اليهودي بالإجماع الاحتلال. في اليوم التالي لاستضافة آيباك للرئيس التشيكي نشر خمسين يهوديا من تشيكيا بيانا بعنوان "يهود لسلام عادل"، أدانوا فيه قتل المتظاهرين الفلسطينيين في غزة وأعربوا عن تحديهم للفكرة الخاطئة حول أن جميع اليهود يدعمون سياسات حكومة "إسرائيل".
ويضيف المقال " لقد آن الأوان لكي يدرك يهود أمريكا الشمالية الذين يعارضون الاحتلال حقيقة الارتباط الدولي بدعم الاحتلال، ويوسعوا من دعوتهم إلى ما وراء الآفاق الوطنية لتحقيق مستقبل أكثر عدلا لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".