أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الاثنين، عن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غسان زواهرة من سكان مخيم الدهيشة ببيت لحم، بعد اعتقال إداري دام عامين وثلاثة أشهر.
ونظم حفل استقبال حاشد للمحرر زواهرة، الذي أطلق سراحه من معتقل عوفر الصهيوني، وقد رفعت صوره والأعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية.
وأمضى المحرر زواهرة ما مجموعه (14 عامًا) في سجون الاحتلال الصهيوني، نصفها في "الاعتقال الاداري"، كما وسبق له أن خاض اضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله، استمر لمدة 40 يومًا عام 2014.
وفورر تحرره، نظم زواهرة عدة زيارات لعوائل الشهداء في المخيم، كان منها عائلة الشهيد براء حمامدة، والشهيد رائد الصالحي، اللذان استشهدا في العام الماضي. كما زار عائلة المناضل جمال فراج الذي رحل قبل ثلاثة أسابيع.
وقال زواهرة فور تحرره: "الشهداء هم بوصلتنا الحقيقية نحو الحرية والاستقلال ونحو فلسطين حرة عربية، ودماء الشهداء لن تذهب هدرًا"، مُضيفًا أن "شعبنا لن يرفع الراية البيضاء مهما غلت التضحيات".
وأشار إلى صمود الاسرى وتمسكهم بمواجهة كل أساليب القمع البوليسية التي تنفذها مديرية السجون الصهيونية ضد الأسرى لتركيعهم. وتطرق لقضية مقاطعة محاكم الاحتلال الادارية من قبل المعتقلين الاداريين منذ الخامس عشر من شهر شباط الماضي وذلك احتجاجًا على مجمل الاعتقال الاداري الغير شرعي والمناقض للقانون الدولي وتستخدمه قوات الاحتلال سيفًا مسلطًا على رقاب الآلاف من أبناء شعبنا الذين يعلنون رفضهم للاحتلال وإجراءاته ويدعون لرحيله، ولذا فان هذا الاعتقال جاء لمنع حرية الرأي والتعبير ومع ذلك تستخدم محاكم هذا الاعتقال الصورية من أجل شرعنته وهي في الحقيقة أدوات تنفيذيه للجهات الأمنية، ولذلك جرى مقاطعتها في خطوة نوعيه أجمعت عليها كافة الفصائل داخل السجون، ما أعطى لهذه الخطوة زخمًا كبيرًا وأحرج سلطات الاحتلال أمام العالم، مُؤكدًا أن الأسرى الاداريون ماضون في اتخاذ هذه الخطوة حتى الغاء الاعتقال الاداري.
وأُعتقل زواهرة بتاريخ 19/7/2016، وأصدر الاحتلال بحقه قرارًا إداريًا مدته عام ونصف، قبل أن يعمد إلى تحويل قضيته لملف، ويصدر بحقه حكمًا يقضي بالسجن الفعلي مدة سبعة أشهر، إضافة إلى فرض غرامة مالية بقيمة 1000 شيقل بحقه.
