قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الصهيوني، منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في الخليل، أكثر من 298 وقتًا، بينها أذان صلاة الجمعة، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح ادعيس أن الاحتلال عزز من تواجده على كافة مداخل المسجد، وأغلقه ليومين متتالين بحجة الاعياد، في الفترة ذاتها، مُضيفًا "إن آخر هذه الانتهاكات كان أمس الإثنين، عندما أقدم مستوطنون متطرفون على حفر ما يسمى "الوصايا العشر" على أبواب اليوسفية المطلة على الصحن والباب المطل على غرفة العنبر في المسجد، في تحد صارخ ومستفز للمسلمين".
وأضاف أن "عربدات المستوطنين وانتهاكاتهم وصلت إلى حد إقامة حفل موسيقي داخل المسجد الابراهيمي في منطقة الصحن، استمرت لساعات متأخرة من الليل، كما واصل مستوطنون نصب خيام ضخمة في ساحات المسجد الجنوبية بجانب مبنى الاستراحة المؤدية الى ملعب الابراهيمية"، مُشيرًا إلى أن "انتهاكات الاحتلال وصلت إلى التدخل في اعمال الترميم، والمياه، والصيانة والحدائق وحتى اشجار المسجد وساحاته، والضغط باتجاه إنشاء مظلة في منطقة الصحن على شكل قبة كنيس".
ولفت في بيانٍ له، إلى أن "قوات الاحتلال منعت عمل طواقم لجنة اعمار الخليل في الساحات الخارجية، كما منعت عمال النظافة من تنظيف الحدائق الخارجية للمسجد والاعتناء بها"، مُؤكدًا أن "الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الابراهيمي لا تتوقف عند سوائب المستوطنين، بل امتدت إلى المستوى الرسمي، بإعلان ما يسمى وزير الامن الداخلي جلعاد اردان افتتاح مركز شرطة للاحتلال، خلال الزيارة الاستفزازية التي قام بها للمسجد الابراهيمي الشريف، كذلك اقتحام زير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي المسجد، وسط إجراءاتٍ مشددة".
جدير بالذكر أن وزير الاقتصاد والصناعة الصهيوني ايلي كوهين، اقتحم أمس الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وسط إجراءاتٍ مشددة فرضتها قوات الاحتلال الصهيوني.
ويُشار أن هذه الاقتحامات تكشف بشكلٍ فاضح وقوف الحكومة الصهيونية وراء كل ما تتعرض له الأماكن المقدسة في الخليل و القدس ، ما يجعلها مسؤولة وبشكلٍ مباشر عن تداعيات الموقف وتحمل عواقب أي خطوة يقدم عليها المتطرفون اليهود الذين ينسقون بالكامل مع حكومة الاحتلال.