تعكس التقارير الإعلامية المتواترة الصادرة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، طبيعة وعمق التنسيق بين الكيان الصهيوني و السعودية والإمارات، في مجالات متعددة تبرز القضية السورية في رأسها، بسبب الاهتمام الثلاث ، بالتدخل المعمق في الوضع السوري بحجة الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
في هذا السياق كشفت صحيفة نيويوركر الأمريكية أن مسؤولون من الكيان الصهيوني والإمارات العربية والسعودية عملوا على دفع صفقة بين ترامب وبوتين تتضمن إعادة النظر في العقوبات المتعلقة بأوكرانيا ضد روسيا مقابل أن يعمل الروس على الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
وقالت الصحيفة أن ولي عهد الإمارات محمد بن زايد طرح الاتفاق قبل الانتخابات الأمريكية عام 2016، وتم تعويم الصفقة مجددا خلال الفترة الانتقالية وبعد تسلم ترامب لسلطاته وقالت الصحيفة أن هذه الإجراءات قد تكون موقع اهتمام المحقق الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخلات الأجنبية في الانتخابات الأمريكية.
السفير الصهيوني في واشنطن رون ديرمر اقترح أيضا العمل بشكل وثيق مع موسكو لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "دفع الإيرانيين إلى الخروج من" سوريا، وفقا للتقرير، حيث جعل الكيان الصهيوني الوجود العسكري الإيراني في سوريا أولوية قصوى في محادثاته الثنائية مع روسيا.
وقالت الصحيفة أن هذا يشكل تقاطعا مهما مع المطالب السعودية والإماراتية حيث في حفل عشاء خاص في الولايات المتحدة في آذار/مارس عام 2017، أوصى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد أيضا الولايات المتحدة بعقد مثل هذه الصفقة مع روسيا . وكانت رساالتهم:" لماذا لا يتم رفع العقوبات الأوكرانية على روسيا في مقابل الحصول من الروس على إخراج إيران من سوريا"