أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، مساء اليوم الاثنين، أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستبقى مدافعة عن ثوابت وتوجهات شعبنا في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، ولن ترهبها قوائم "الإرهاب".
وأوضح مزهر في كلمةٍ له نيابة عن فصائل المقاومة ب غزة في الحفل الختامي لمهرجان (البارود الرطب/ المقاومة ليست إرهابًا) مساء اليوم الاثنين، بالتزامن مع العاصمة الإيرانية طهران، أن "ادراج المقاومة في قوائم الإرهاب الأمريكية لا ترهبها بل تزيدها قوة لأنها تؤكد على صوابية المنهج الذي تسير عليه المقاومة".
وقال: "إننا في فصائل المقاومة نعتبر نفسنا جزء أصيلاً من محور المقاومة الممتد من لبنان و اليمن والعراق وسوريا، ونحن في خندق الوحدة والمصير في مواجهة أي عدوان على أي جبهة كانت"، داعيًا إلى "ضرورة تشكيل جبهة مقاومة عربية إسلامية موحدة كحاضنة شعبية لمحور المقاومة في مواجهة التحديات والمخاطر الذي يفرضها العدوان الأمريكي الإسرائيلي على المنطقة وشعوبها".
وقدم مزهر باسم الفصائل "شكره إلى جمهورية إيران الإسلامية لثبات موقفها ودعمها اللا محدود للمقاومة الفلسطينية"، مؤكدًا "أننا كفصائل فلسطينية على ثقة تامة بقدرة المقاومة على تحقيق انتصاراتها المتتالية حتى تحقيق أهداف شعوبنا العربية والإسلامية".
من جهته، أكَّد رئيس الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار خالد البطش، خلال كلمةٍ له في ذات المهرجان، "أن الشعب الفلسطيني لن يغادر مواقع الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي حتى يستعيد حقه المسلوب، وأن مسيرات العودة وكسر الحصار لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها"، مشددًا "على أن شعبنا سيخرج يوم الجمعة المقبلة لمواجهة الاحتلال شرق قطاع غزة".
وأوضح البطش "أن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لا يخاف الموت، وسيواصل مسيرات العودة رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي".
وأشار البطش إلى أن "فعاليات المسيرة ستستمر بزخم كبير وستصبح خيارًا لمواجهة الاحتلال ليس على مستوى قطاع غزة والضفة المحتلة وإنما سيمتد إلى القدس والأرضي المحتلة عام 1948، ومخيمات اللجوء والشتات".
وذكر البطش أن "مسيرات العودة تتصدى لصفقة القرن التي تستهدف جميع الشعوب والدول العربية والإسلامية،" مشيرًا إلى أن "الصفقة لن تمر وسيكون مصيرها الفشل"، داعيًا الامتين العربية والإسلامية لتقديم المساعدة والإعانة للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن كرامة الأمة".
في حين، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن "هذا المهرجان جاء ردًا على وضع الإدارة الامريكية عدد من قادة المقاومة على قوائم الإرهاب".
وذكر رضوان أن "الادارة الأمريكية بإعلانها الباطل نقل سفارة الاحتلال للقدس وضعت نفسها في خندق معادٍ للأمة العربية والاسلامية"، مُشيرًا إلى أن "القدس ستبقى هي قبلتنا الأولى وهي العاصمة الأبدية لفلسطين، وإن قرارات ترامب لن تغير الحقائق التاريخية والسياسية والقانونية. القدس لنا ولا مقام للصهاينة على أرض فلسطين؛ لذا سنواصل مقاومتنا حتى نحرر قدسنا وأسرانا ونحقق حق العودة لشعبنا".
وقال إن المقاومة "هي الدرع الواقي لمسيرات العودة ولشعبنا، وعلى الاحتلال ألاّ يختبر صبر المقاومة"، محذرًا "الاحتلال من ارتكاب أي حماقة ضد أبناء شعبنا ومن حق المقاومة أن تدافع عن أبناء شعبها".
ودعا السلطة "لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع العقوبات الظالمة عن شعبنا، والانحياز الكامل لخيار الشعب والمقاومة"؛ داعيًا "لوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال؛ لأنه العدو الأوحد للأمة العربية والإسلامية".
أما قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابع للحرس الثوري الايراني غيب برور، فقال، إن "شباب غزة سلبوا الراحة والنوم من عيون الغاصبين؛ لذا لن ينام ليله هانئًا ويعود سببه إلى جبهة الإسلام".