Menu

الأمم المتحدة: نحن على بعد خطوات من تدهور كارثي في غزة

جيمي ماكغولدريك

بوابة الهدف _ وكالات

حذَّر منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، اليوم الثلاثاء، من أن "قطاع غزة يقف على بعد خطوات من التدهور الكارثي مع تأثيرات واسعة محتملة ليس فقط على الفلسطينيين في غزة بل على المنطقة ككل، وذلك بسبب إجراءات الحصار الإسرائيلية الجديدة التي فرضتها قوات الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية".

وقال ماكغولدريك الذي زار قطاع غزة، إن "القيود الجديدة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية في 9 تموز/يوليو وتلك التي فرضتها يوم أمس 16 تموز/يوليو أدت إلى منع دخول كافة البضائع باستثناء الإمدادات الطبية والغذائية، وحظر خروج كافة البضائع وتقييد منطقة الصيد على طول ساحل غزة إلى ثلاثة أميال بحرية".

وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه "بشكل خاص من تأثير النقص في الوقود على توفير الخدمات الصحية والماء والصرف الصحي في غزة، مع انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم".

كما وأشار إلى أن "أكثر من 220 مرفق صحي ومرافق مياه الشرب والصرف الصحي في قطاع غزة يعتمدون على وقود الطوارئ الممول من الجهات المانحة لتشغيل المولدات الاحتياطية لتوفير الخدمات الأساسية، ولا تملك مرافق المياه والصرف الصحي حالياً سوى ما بين 7 إلى 10 أيام من الإمداد فقط".

وكان رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح، قد قال لـ"الهدف" إن الاحتلال قرر إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حتى إشعارٍ آخر.

ويُعتبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري الوحيد لسكان القطاع الذين يعيشون أوضاعًا اقتصادية صعبة للغاية في ظل استمرار الحصار وشديد الإجراءات على حركة دخول وخروج البضائع.

من جهته، قال مسؤول لجان الصيادين في إتحاد لجان العمل الزراعي، زكريا بكر لـ"الهدف"، أن "الاحتلال قرر تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى 3 ميل، كما علمنا من الإعلام"، في حين أشار إلى أنه في "الأسبوع الماضي عندما قرر الاحتلال تقليص مساحة الصيد من 9 ميل إلى 6، لم يبلغ أحد، ولكن هذه الاجراءات تُرجمت على الأرض عندما أرغمت البحرية الصهيونية الصيادين بالتراجع إلى 6 ميل تحت تهديد السلاح".

وتأتي هذا القرارات عقب أسبوع من قرار حكومة الاحتلال تقليص البضائع الموردة إلى القطاع عبر المعبر، منذ يوم الاثنين الماضي.

ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ 11 عامًا، حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.