حذرّت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من أن اليمن يرزح تحت وطأة أكبر تفشي لمرض الكوليرا على الإطلاق.
وأضافت أن "ملايين اليمنيين يصارعون من أجل الحصول على أبسط خدمات الرعاية الصحية الأساسية منذ 40 شهرًا، مُشيرة إلى أن "النظام الصحي في اليمن يسير نحو الهاوية في ظل استمرار الصراع".
كما وشددت على أن "الأمر يتطلب مزيدًا من الجهد والتنسيق والمفاوضات لإيصال الأدوية والمستلزمات لليمن بنجاح"، مُضيفةً إن "ملايين السكان في اليمن يعجزون عن الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب ويعانون من تعثر خدمات جمع النفايات في المدن الرئيسية".
جدير بالذكر أن منظمة "أوكسفام" قد أشارت في مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري إلى أن نحو 800 ألف شخص يعانون من الجوع المفرط في الحديدة، وأعربت عن أكبر مخاوفها من زيادة تفشي وباء الكوليرا.
وأضافت أنّ الحديدة كانت أحد أكثر المناطق الموبوءة بالكوليرا العام المنصرم، وإن تكرر ذلك سيكون مدمرًا للناس هناك.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت الأمم المتحدة من أن "مخاطر انتشار الكوليرا في اليمن لا تزال قائمة في حال استمرار القتال في الحديدة"، وقدمت أرقامًا خطرة لأوضاع اليمنيين وأطفالهم"، مُشددةً على أنها "تعد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ويُشار إلى طائرات التحالف السعودي، استهدفت مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود الذي أُنشئ حديثًا في مدينة عبس، اليمن، وأدت الغارة الجوية إلى تعطيل مركز المعالجة المذكور.
