Menu

تقترب من منطقة الخطر..

سفن كسر الحصار على بُعد 60 ميلًا من قطاع غزة

غزة_ بوابة الهدف

أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن زاهر بيراوي، اليوم الأحد، أن سفن كسر الحصار المتجهة إلى قطاع غزة (العودة، حرية، وفلسطين) وصلت على بعد 60 ميلًا بحريًا من شواطئ القطاع.

وقال بيراوي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، وصل بوابة الهدف "إنّ خفر السواحل المصري سار خلال الليل خلف سفينة عودة لمسافة معينة قبل أن يتركها، فيما يبدو أنّه كان إجراءً أمنياً طبيعياً".

وأضاف أن "السفن والمتضامنين على متنها يأملون أن تتكلّل مساعيهم بالنجاح والوصول لشواطئ غزة".

وتُقل السفن الثلاث ٣٦ من المتضامنين الدوليين والشخصيات العامة من حوالي 15 دولة، بينهم طواقم إعلامية.

اقرأ ايضا: سفن كسر الحصار تنطلق من صقلية في طريقها لغزة

وكان بيراوي دعا، في رسالةٍ وجهها لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، للتدخل لحماية السفن التي تتجّه لغزّة من قوات البحرية الصهيونية. لافتًا إلى وجود اثنين من الرعايا البريطانيين على متن السفن. وهما: الصحفي ريتشارد سودان، مراسل قناة "برس تي في" اللندنية، وطبيبة العظام سوي آنغ.

وتخطّت سفن كسر الحصار الحدود المصرية عصر أمس السبت وتتجه إلى الشرق نحو غزة. ومن المتوقع وصولها شواطئ القطاع مساء اليوم الأحد أو صباح الغد الاثنين.

وناشدت اللجنة الدولية لكسر الحصار في تصريحات عدّة "كل المنظمات الحقوقية والدولية ببذل جهدها للحيلولة دون إقدام بحرية الاحتلال على الاعتداء على السفن، التي لا تحمل سوى نشطاء دوليين سلميين، وبعض الأدوية والمساعدات للقطاع الصحي في القطاع المُحاصر".

وانطلقت السفن، مساء السبت الماضي، من موانئ جزيرة صقلية تجاه القطاع، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض عليه.

وفي تصريح خاص لـ"بوابة الهدف" قال المنسق الإيطالي لأسطول الحرية الناشط زاهر درويش إنّه "بعد زيارة موانئ عشرات المدن الأوروبية، بينها 4 مدن إيطالية، أثبت أسطول الحريّة لكسر الحصار عن غزه المِقدار العظيم للتعاطف والتضامن الشعبي ومساندة القضية الفلسطينية على مستوى الأفراد والجمعيّات في تلك المدن، وفي المقابل مقدار تخاذل المواقف وعبودية الحكومات الأوروبيه للكيان الصهيوني".

وأضاف أنّه "رغم معرفه المتضامنين بخطورة المشاركة في أسطول الحرية، من إمكانية التعرض للقرصنة الصهيونية والاغتيال، إلا أنهم يُصرّون دائمًا على متابعة الإبحار".

وأكّد الناشط أنّه في هذه الأثناء "تقترب السفن الثلاث من منطقة الخطر والمياه الإقليمية لسواحل القطاع". لافتًا إلى أنّ "الناشطين تدرّبوا على عدم التعامل مع الاستفزاز الصهيوني، لتجنب الخسائر قدر الإمكان".

وأهاب بالجميع وبأحرار العالم "متابعة التطورات وبذل الجهود لمُساندة أسطول الحرية والشعب الفلسطيني المناضل".

ويفرضُ الاحتلال حصارًا مشددًا على قطاع غزة لأكثر من 11 عامًا، حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل القطاع بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكلٍ جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

وتعدّ سلطات الاحتلال مبادرة أسطول سفن الحرية "غير قانونية"، حيث قررت المحكمة المركزية في القدس خلال الشهر الجاري، وضع اليد على سفن كسر الحصار النرويجية، والتي من المتوقع وصولها المياه الإقليمية بعد أيام.

وكانت سفن كسر الحصار انطلقت منتصف مايو الماضي من شمال أوروبا تحت شعار "لأجل مستقبل عادل لفلسطين".