أفادت لجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة بأنّ بحرية الاحتلال تُلاحق منذ ساعات صباح اليوم الأحد مراكب الصيد الفلسطينيّة، في بحر محافظة الشمال، وسط إطلاق النار من رشاشاتها الثقيلة.
وذكرت لجان الصيادين، في منشورٍ لها عبر صفحتها في فيسبوك، أنّ الزوارق الصهيونيّة حاصرت عددًا من المراكب وقامت بفتح النار صوبها. يأتي هذا بعد ساعات من استهداف بحرية الاحتلال للصيادين في بحر المحافظة الوسطى، الليلة الماضية.
وتتكرّر الاعتداءات "الإسرائيلية" بحقّ صيادي القطاع بصورة يوميّة، وهو ما يُسفر بين الحين والآخر عن استشهاد أو اعتقال أو وقوع إصابات في صفوف الصيادين جرّاء إطلاق النار، عدا عن مُصادرة مُعدّاتهم ومراكبهم. كما يدفع الاستهداف الصهيوني الصيادين إلى إخلاء البحر في كثيرٍ من الأحيان والتخلّي عن يوم عمل حرصًا على حيواتهم.
يأتي ذلك ضمن سياسةٍ تهدف للتضييق أكثر على أهالي القطاع، وتشديد قبضة الحصار المفروض عليهم منذ نحو 12 عامًا، ومُحاربتهم حتى في لقمة العيش.
يُذكر أنّ سلطات الاحتلال قلّصت مساحة الصيد في بحر القطاع بأكمله لأقل من 3 أميال بحرية، منذ نحو شهرٍ، بعد أن كانت 6 أميال، وتزامن هذا القرار الصهيوني مع عدّة قرارات بتشديد الحصار على القطاع، في محاولة للضغط من أجل وقف إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من غزة صوب المستوطنات المحيطة، والتي باتت تُرهق وتُزعج الاحتلال وتُسبب له حرجًا كبيرًا على مستوى الجبهة الداخلية، لما أسفرت عنه من خسائر فادحة لدى المستوطنين.