أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، مساء اليوم الأحد، أنه "لا يوجد هناك أي ترتيب سياسي أو ميداني أو تحسين الوضع بقطاع غزة بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني".
وقال خلال لقاء مع القوى والفصائل الفلسطينية بمدينة غزة، إن "الحديث في الحرب والسلم وعن التهدئة ورفع الحصار هو قرار وطني"، مُضيفًا أن "هذا اللقاء يأتي لمناقشة موضوع المصالحة الفلسطينية الداخلية، وكسر الحصار عن القطاع".
وتابع خلال حديثه: "نحن في حماس نتداول ما يحدث هنا وهناك؛ لكن حين تطبيق أي أمر يكون بالتوافق بين الجميع"، مُبينًا أننا "نعيش مرحلة بالغة الخطورة والحساسية، فنتحدث عن صفقة القرن التي يراد منها تصفية القضية، والحراك الحالي وزيارة المكتب السياسي لحماس في الخارج للاجتماع في قطاع غزة لم ينتهِ، وفضلنا استكمال اجتماعنا مع الفصائل ثم إكمال اجتماعنا".
كما وأشار إلى أن "أمر قطاع غزة لا يخص حركة حماس لوحدها، فلا دولة بغزة، أو بدونها، ونؤكد أن فلسطين كاملة من البحر إلى النهر".
وجدد التأكيد على التزام حماس بكل ما تم التوقيع عليه بالاتفاقات السابقة من 2011 إلى 2017، واجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت الذي لم يتم تطبيقه، مُتابعًا "آن الأوان لشعبنا أن يأخذ حقه الطبيعي بالعيش دون التنازل عن الثوابت الوطنية، فشعبنا الذي قدم التضحيات لن يكون على حساب الثوابت".
ويتواجد وفد رفيع من قيادة حركة حماس في الخارج منذ يوم الخميس في مدينة غزة قادما من العاصمة المصرية القاهرة، في إطار استكمال المشاورات حول المبادرة المصرية والأممية للمصالحة ورفع الحصار عن القطاع.
وتجتمع حركة حماس بكافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح التي كانت قد علّقت مشاركتها في اجتماعات الفصائل منذ شهرين.
وأعلنت حركة فتح، اليوم الأحد، إعادة تفعيل عضويتها في لجنة القوى الوطنية والاسلامية بغزة، والمشاركة بالاجتماع الذي دعت إليه حركة حماس عصر اليوم.
وقال ممثل حركة فتح في اللجنة عماد الأغا، إن حركته ستشارك في الاجتماع الذي دعا إليه مسؤول العلاقات الوطنية بحركة حماس حسام بدران، مُضيفًا أن ذلك يأتي "لمشاركة الجميع لما هو قادم، ومحاولة التصدي مجتمعين لكل ما يتعرض له شعبنا من مؤامرات، وصولًا لإنهاء الانقسام والوحدة".