وجَّه رؤساء اللجان الشعبية للاجئين بقطاع غزة، اليوم الأحد، مذكرة لمبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، تناولت خطورة اجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأكدت اللجان في المذكرة، أن "ما يحدث هو حرب جديدة على اللاجئين الفلسطينيين تستهدف قضيتهم وفكرهم وثقافتهم وقيمهم، ما يتطلب من هيئة الأمم المتحدة ووكالة الغوث الدولية الاستمرار بواجبها تجاه اللاجئين"، مُطالبين ميلادينوف "بالعمل الجاد مع المجتمع الدولي لمنع تأجيل العام الدراسي، وحل مشكلة الموظفين، ومنع التقليصات لتستمر "الأونروا" بعملها".
ويُواصل موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاعتصام داخل مقرّها الرئيسي بمدينة غزة لليوم 12 على التوالي، بدعوة من اتحاد الموظفين، احتجاجًا على قرارات إدارة الوكالة بفصل ألف موظف، علاوةً على ما تتّخذه من إجراءات تقشفية بذريعة الأزمة المالية.
وبدأ عشرات الموظفين المعتصمين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام يوم أمس السبت، ضمن الخطوات التصعيدية التي قرروا عدم التراجع عنها حتى حل الأزمة، ابتداءً من إلغاء قرارات الفصل.
يُضاف إلى فصل موظفي الطوارئ، وتهديد الأمن الوظيفي لغيرهم، تلويح إدارة الوكالة بأنّ العجز المالي والإجراءات التقشفية قد تدفع إلى إعلان تأجيل العام الدراسي الجديد، وكذلك وقف برنامج المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين بحجّة عدم توفّر السيولة.
وبدأ اعتصام الموظفين صبيحة يوم الأربعاء 25 يوليو، بعد توجيه المكتب الإقليمي بغزّة رسائل لنحو 120 موظفًا على بند الطوارئ بالفصل وانتهاء عقودهم نهاية أغسطس المقبل، ورسائل مُشابهة لحوالي 800 آخرين، بانتهاء عقودهم نهاية العام. الأمر الذي أثار موجة غضب عارم وسخط شديد بين صفوف العاملين في الأونروا، خاصةً وأنّ قرارات الفصل طالت موظفين عملوا لدى الوكالة أكثر من 18 عامًا، وبعضهم من فئة (A) أيّ مُثبّتين.