طردت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الخميس، أربع عائلات فلسطينية من مساكنها في خربة يرزة، شرق محافظة طوباس بحجة التدريبات العسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن "الاحتلال طرد عائلات، منها من يقيم بشكل دائم، ومنها متنقل، والماشية ظلت في حظائرها ما يشكل خطرًا عليها"، مُشيرةً إلى "أن هذه العائلات ستجبر على الابتعاد عن خيامها وثروتها الحيوانية حتى الساعة السادسة من صباح يوم غدٍ الجمعة".
وتعتبر التدريبات العسكرية من الأساليب التي يتخذّها الاحتلال غطاء لعمليات تهجير سكان المنطقة الأصلية من منازلهم؛ إذ يُجبر هؤلاء على إخلاء مساكنهم وأراضيهم الزراعية والرحيل عنها، بزعم "تفادي الأخطار التي تترتب على استخدام قوات الاحتلال للذخيرة الحية في المكان".
وتُجبر العائلات الفلسطينية على إخلاء مساكنها حيث تضطر للبقاء في العراء خلال فترة التدريبات؛ ولا تمتلك أماكن أخرى لإيوائها، فيما تنقل بعض العائلات أطفالها إلى منازل أقارب لها في المناطق المجاورة، للوقاية من أجواء الطقس الباردة أو الحارة.
وتُتخذ التدريبات كذريعة من قبل الاحتلال لإخلاء العائلات، غير أن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو الضغط المستمر على السكان لترك مناطق إقامتهم وأراضيهم الزراعية، وجعلها هدفًا سهلاً لضمّها إلى المشاريع الاستيطانية التي تملأ الأغوار والمناطق المحيطة فيها.
ولا يقوم الاحتلال بإخلاء البؤر الاستيطانية القريبة من أماكن التدريبات العسكرية، في الوقت الذي يُقتصر بها الإخلاء على التجمعات الفلسطينية فقط.