استنكرت وزارة الثقافة، صباح اليوم الجمعة، قيام الاحتلال الصهيوني، بقصف مقر مركز سعيد المسحال الثقافي غرب مدينة غزة، وتدميره بالكامل.
وشاركت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء في غزة برفقة المؤسسات الثقافية في الوقفة الاحتجاجية ظهر اليوم أمام مركز المسحال الثقافي الذي دمرته قوات الاحتلال الهمجي.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من الكتاب وعضوي الأمانة العامة ناصر عطالله وشفيق التلولي والأمين العام المساعد للاتحاد العام عبدالله تايه الذي ألقى كلمة الاتحاد العام في هذه الوقفة الاحتجاجية.
من جهتها، طالبت وزارة الثقافة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وكافة المنظمات الثقافية العربية والدولية التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الصهيونية على الموروث الثقافي الفلسطيني.
وقال وكيل وزارة الثقافة الدكتور أنور البرعاوي، إن "هذه الجريمة تمثل امتدادًا لمسلسل الجرائم اللاإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي عصابات الإجرام الاسرائيلي، والانتهاكات المتواصلة بحق الموروث الثقافي الفلسطيني بكافة أشكاله والتي كان أخرها قبل أقل من شهر بتدمير مبنى دار الكتب الوطنية، وقرية الفنون والحرف"، مُضيفًا "إن هذه الجرائم المتواصلة تؤكد على العقلية الظلامية لقوات الاحتلال التي لا تراعي أية قيم ثقافية أو حضارية أو إنسانية، وهي بذلك تنتهك بشكل صارخ كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الموروث الثقافي، والممتلكات الثقافية".
وجرى بعد المؤتمر الصحفي، تنظيم فعالية فنيّة فوق أنقاض المركز المدمر، بحضور مجموعة كبيرة من المثقفين والفنانين، ولفيف من الأهالي وأطفال الحي.
ومركز المسحال أنشئ بتمويل خاص من رجل الأعمال سعيد المسحال، وهو أحد مؤسسي حركة فتح، وبه قاعات لعقد ندوات وحوارات سياسية وثقافية، إضافة لمكتبة ومسرح وقاعة عرض سينمائي، في حين يولي المركز اهتمامًا بتنمية الجوانب الثقافية بمفهومها السياسي والتعليمي والتدريبي، خصوصًا على مستوى الاهتمام بتطوير قدرات الشباب في مختلف المجالات
ويضم بداخله مكتب للجالية المصرية والمركز الثقافي المصري في الطابق الرابع وصالة للمسرح مُجهزة بالكامل.
