أقرّت محكمة القاهرة للأمور المُستعجلة اعتبار حركة المقاومة الإسلامية حماس "منظمة إرهابيّة، بزعم أن الحركة تتدخّل في الشأن الداخلي المصري.
إلى ذلك أدانت غالبيّة الفصائل الفلسطينيّة قرار المحكمة المصريّة، واصفةً القرار"بالمُتسرّع والذي لا يخدم القضيّة الفلسطينية".
ويأتي قرار محكمة القاهرة اليوم باعتبار، بعد نحو شهر من اعتبار نفس المحكمة كتائب القسام الجناح العسكري للحركة "منظمة إرهابية".
من جهتها اعتبرت حركة حماس أن القرار "مجافي للحقيقة، ويعكس استهتاراً بكل العلاقات العربيّة والقومية والإسلاميّة"، إضافة إلى أنّه يخدم الاحتلال.
هذا ودعت حركة حماس لمسيرات حاشدة تنديداً بقرار اعتبارها، إرهابية.
و اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القرار "باطلاً وغير مسئولٍ"، مشددة على أنه لا يجوز اتهام فصيل فلسطيني مقاوم، بالإرهاب.
وأكّد القيادي في الجبهة الشعبية، ذو الفقار سويرجو، أنّ كل فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين جزء من حركة التحرر و النسيج الوطني، وهي شرعية وفق القانون الدولي، وتقاتل داخل فلسطين.
و تعليقاً على اعتبار بعض المحلّلين القرار، بأنّه تمهيدً لضربة عسكرية لحركة حماس في قطاع غزة، استبعد سويرجو كون القرار مقدمة لتطور الأمور تجاه القطاع، معتقدًا أنه قد يكون جزءًا من الضغوط الموجهة ل غزة "لأهداف معروفة".
ومن جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تنظر بخطورة كبيرة لقرار المحكمة، مؤكدة أنه "لا يخدم مصالح وتطلعات الأمة العربية" وشدّدت على أن حركة حماس "فصيل فلسطيني مقاوم يواجه الإرهاب الصهيوني" داعيةً مصر لمراجعة قرارها.
وأكدت حركة الجهاد أن قوى المقاومة الفلسطينية شديدة الحرص على عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي من الأقطار العربية، ولاسيما مصر.
بدورها دعت حركة فتح حركة حماس للاتصال بمصر، وتقديم استئناف.
إلى ذلك استهجنت الفصائل الفلسطينيّة الأخرى القرار المصري، كحركة المقاومة الشعبية وحركة المجاهدين، و حركة الأحرار الفلسطينية التي وصفت القرار بأنه "كنز استراتيجي جديد للعدو الصهيوني".
من جهة أخرى ذكرت مواقع تابعة لدولة الاحتلال أن قرار محكمة القاهرة اعتبار حماس "منظمة إرهابيّة" هو تحضيرٌ لقرار مصري آخر يقضي لتوجيه ضربة جوية لقواعد حركة حماس بغزة، فيما رحّب مستشار الأمن القومي الأسبق لدى حكومة الاحتلال، والمرشح عن حزب "المعسكر الصهيوني" للانتخابات القادمة،عاموس يدلين، بقرار المحكمة المصرية، واصفاً إيّاه "بالمهم للغاية".