Menu

لأجل غير مسمّى

BDS تجبر شركة "تسيم" الصهيونية على تعليق خدماتها لموانئ تونس

بوابة الهدف _ وكالات

في انتصارٍ جديدٍ لحركة مقاطعة الكيان الصهيوني (BDS) في تونس ضدّ شركة الملاحة التابعة للاحتلال "زيم" (ZIM)، أرغمت الشركة على تعليق خدماتها إلى ميناء رادس التونسي اضطراريًا، ولأجل غير مسمّى، في أعقاب حملة مقاطعةٍ شعبيةٍ ونقابيةٍ في تونس والوطن العربي رافضة للتطبيع البحري مع دولة الاحتلال.

وكانت الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل" (TACBI) قد كشفت أنّ سفينة ترفع العلم التركي تقوم بصفة منتظمة بنقل حاويات قادمة من مدينة حيفا المحتلة لحساب شركة الملاحة "الإسرائيلية" "تسيم" (ZIM) في اتجاه تونس، وأنّ هذه السفينة المسمّاة "كورنيليوس أ" (Cornelius A) التابعة لشركة الملاحة التركية "أركاس"، هي مكلفة فعليًا من شركة "تسيم" ضمن اتفاقية شراكة بين الشركتين.

وأفاد بيان صادر عن حركة المقاطعة أن الاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT)، والذي يتبنى حركة المقاطعة (BDS)، قد لعب دورًا حاسمًا في التصدي للتطبيع البحري مع "إسرائيل"، حيث أعلن نيته إغلاق موانئ تونس في حال دخول السفينة المذكورة المياه التونسية.

وطالب الحكومة والسلطات البحرية التونسية بكشف حقيقة هذه السفينة والشركة التي تقف وراءها.

اقرأ ايضا: تونس.. "اتحاد الشغل" و"BDS" يمنعون سفينة صهيونية من الرسو في ميناء رادس

كما دعا الاتحاد، مع الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل"، إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للكشف عن نشاطات هذه الشركة في تونس، والذي امتدّ وفقًا للاتحاد لسنوات وبشكل سرّي، والتحقيق في التفاف وكلاء شركة الملاحة (ZIM) على القانون التونسي الذي يجرّم التعامل التجاري مع الشركات الصهيونية.

وكانت الأجسام النقابية الفلسطينية الرئيسية قد حيّت الموقف المبدئي المناهض للتطبيع الذي عبّر عنه قولاً وفعلاً الاتحاد العام التونسي للشغل، وناشدته باستمرار منع رسوّ السفن الصهيونية أو التي تعمل لصالح الشركات الاحتلالية.

وانضمت حملات حركة المقاطعة (BDS) في الوطن العربي، من الأردن و مصر والمغرب والخليج العربي، لجهود الحملة التونسية (TACBI) والاتحاد العام التونسي للشغل واللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، في عاصفة إلكترونية تحت عنوان (ZIM_degage#)؛ أيّ لترحل "تسيم"، طالبت فيها الحكومة التونسية بالتدخل، ومنع السفينة من تفريغ حمولتها في موانئ تونس.

كما وانضمت حملة المقاطعة في تركيا (BDS Turkey) للجهود القائمة، حيث طالبت شركة "أركاس" بوقف التعامل مع شركة الملاحة الصهيونية (ZIM)، لما يشكله ذلك من تواطؤ في خرق قرار المقاطعة العربية لدولة الاحتلال ومن تلميع لجرائم الاحتلال، لا سيما تلك المتورطة فيها شركة "تسيم" بشكلٍ مباشر.

واضطرت سفينة الشحن التابعة لشركة "آركاس" التركية، والمكلفة لصالح شركة الملاحة الصهيونية "تسيم" لتغيير مسار رحلتها مرارًا، وعلى مدى أسبوعين، خوفًا من حملة المقاطعة الشعبية التونسية التي قادها كلّ من الاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT) والحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (TACBI)، لترسو في نهاية المطاف في ميناء مالطا، يوم الخميس الموافق 16 آب/أغسطس.

المصدر: عرب 48