أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن إدارة سجن مجدو تواصل منذ أشهر طويلة عزل الأسيرين إبراهيم العروج من بيت لحم، والأسير البلجيكي أليكس بنس بظروف صعبة وقاسية.
وقال الأسير العروج وهو أقدم المعتقلين الإداريين، إن "إدارة السجن لا تخرجه للساحة اليومية إلا بعد تقييد يديه ورجليه، وخلال الفورة يتم فك القيود وضمن هذه الساعة يجب أن يقضي احتياجاته اليومية مثل غسيل ملابسه، وكلما تم نقله من وإلى غرفة العزل يتم تقييد يديه ورجليه، وكذلك عند الذهاب للعيادة"، مُضيفًا أنه "محروم من زيارة الأهل إلا مرة واحدة لوالدته كل 6 أشهر، كما أن الأسير البلجيكي أليكس محروم من زيارة عائلته منذ اعتقاله قبل نحو 7 سنوات".
وأكّد أن "العزل هو إجرام حقيقي، ويشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأسير وعائلته، إذ يقبع الأسير المعزول في غرفة صغيرة جدًا معدومة التهوية والإضاءة السليمة، ويحرم فيها الأسير من التواصل مع غيره من الأسرى أو حتى العالم الخارجي كاقتناء راديو أو ادخال جريدة"، مُشيرًا إلى "أنه لا يمثل للمحاكم العسكرية ضمن خطوات مقاطعة الأسرى الاداريين للمحاكم العسكرية الاسرائيلية، والتي هي بمثابة محاكم صورية منذ انطلاق الخطوة بتاريخ 15/2/2018".
جدير بالذكر أنه تم اعتقال العروج بقرار إداري منذ سنة 2016، وكان من المفروض أن ينتهي الإداري بتاريخ 18-4-2018، لكن تم تجديده بتاريخ 9-4-2018 بأمر من المخابرات "الشاباك" لمدة 3 أشهر أخرى بادعاء "وجود ملف سري".
وأصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، أوامر اعتقال إداري بحق 35 أسيرًا، لمدد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد عدة مرات.
ويقبع في سجون العدو الصهيوني نحو 6500 فلسطيني، موزعون على 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف، بينهم 62 أسيرة، و350 طفلًا قاصرًا، و11 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي.
ومن بين الأسرى نحو 450 مُعتقلين إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحقهم عدّة مرات، ومنهم من وصل مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من (14 عامًا).
