رفضت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، صباح اليوم الأربعاء، استقبال مئات الطلبة الفلسطينيين داخل بعض مدارسها في عدّة مناطق بقطاع غزّة، بذريعة أنهم ليسوا لاجئين، رغم وجود اتفاق مسبق على استقبالهم في مدارس الوكالة.
وقال عضو مجلس أولياء الأمور في "الأونروا" هاني مزهر، إنّ عددًا من مدارس الوكالة رفضت استقبال مئات الطلبة، بحجة أنهم مواطنين (غير لاجئين)، رغم إنهاء جميع إجراءات التسجيل الخاصة بهم، مثل كلّ عام".
وبيّن مزهر لـ "بوابة الهدف"، أنّ إدارة الوكالة وأولياء الأمور ووزارة التربة والتعليم العالي كانوا قد اتفقوا في وقت سابق ، وخلال السنوات الماضية على استقبال هؤلاء الطلبة، الذين لا يوجد في مناطق سكنهم سوى مدارس الوكالة.
وأشار إلى أنّ بعض المناطق لا يوجد فيها سوى مدارس الأونروا، ولا وجود فيها لمدارس حكومية، ما يجعل من الصعب نقل الطلاب إلى مدارس أخرى غير مدارس الوكالة، نظرًا لبُعدها عن أماكن سكنهم.
وقال مزهر في تصريحٍ لـ"الهدف" إنّ حالة من التوتر والاستياء الشديد تسود بين أولياء الأمور وإدارات بعض المدارس بعد قرار الوكالة.
وبرّرت رئاسة الوكالة قرارها بأن "هؤلاء الطلاب مواطنون"، علمًا بأنّ مدارس الأونروا تستقبل كل عام عشرات الطلبة من هذه الفئة.
وبدوره، قام المجلس المركزي لأولياء الأمور بمتابعة الأمر مع مختلف جهات الاختصاص سعيًا لحل المشكلة.
وبيّن مزهر أنّه جرى الاتصال مع وزارة التربية والتعليم التي أكدت أن الأمر يتعلق بالوكالة، بينما تم التواصل مع إدارة التعليم في الوكالة، التي قالت إنّ "القرار من الإدارة الأجنبية للأونروا".
وأضاف أنّ عشرات الطلبة لا زالوا خارج مدارسهم وغير قادرين على دخولها، منهم 140 طالبًا في خانيونس، وأكثر من 142 طالبًا آخر في المحافظة الوسطى، وغيرهم في مناطق متفرقة من قطاع غزة.