في مذكراته التي تصدر قريبًا عن خدمته في البيت البيض يقدم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، شهادة نادرة عن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عام 2014 أثناء وبعد العدوان الصهيوني المهزوم على غزة يقول فيها ""كانت هذه واحدة من المرات القليلة التي شاهدت فيها بيبي خائفاً ومقيَّداً".
جون كيري الذي كان وزير خارجية باراك أوباما والمسؤول مباشرة عن ملف الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني-الصهيوني يفرد جزءا كبيرا من كتابه حول العلاقات مع "إسرائيل" والصراع في الشرق الأوسط، كما زعم موقع يهودي أمريكي يوم أمس.
يفرد كيري مقاطع كبيرة عن ما وصفه بالعلاقة المهتزة بينه وبين بنيامين نتنياهو ويتحدث عن خيبة أمله من نتنياهو و محمود عباس الذين فشلا برأيه في تلبية توقعات السلام ويتهم نتنياهو بإفشال مشروع وقف إطلاق النار الذي سعى إليه بنفسه عبر تقديمه مطالب إضافية لحماس.
وقال إن نتنياهو كان يزعم أنه طالما قبلت شروط السلام "هو على استعداد لتحمل المخاطر للحفاظ عليها، حتى لو كان ذلك يكلفه تفكيك الحكومة"، وكتب كيري أن هذا الأمر ساعد على إقناع أوباما "المشكك" باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتحدي "استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات خطيرة".
وتحدث كيري عن لقاءه مع نتنياهو في فندق الملك داود في القدس بعد خطاب أوباما في الكيان عام 2013 وكيف قال له نتنياهو " جون، أنا على استعداد لإعطاء خبرة في هذا الجهد، ولكن هناك ما يجب أن تعرفه إن أكبر تنازل أرغب في تقديمه لن يكون الحد الأدنى الذي يمكن لأنو مازن القبول به".
ويذكر كيري أن نتنياهو رفض الخطة الشهيرة المقترحة من الجنرال جون ألين لوزير الحرب موشيه يعلون، حول الانسحاب من الضفة وبقاء الجيش في أماكن قريبة للتدخل المباشر وسيطرته الاستراتيجية على الضفة الغربية ويقول " كان واضحا لنا جميعا أن نتنياهو ليس مهتما بالخطة التي تشمل انسحابا عسكريا مستحيلا من وجهة نظره".
وكتب كيري، "أدركت أن لا علاقة لرفضه بالأمن، و قلت له أن هذه هي أفضل خطة، وضعت من قبل أفضل العقول العسكرية وأنه إذا امتنع عن قبولها سيكون هذا عائقا" وكان رد نتنياهو هو الابتسام والقول" انتهينا من المناقشة اليوم".
ووصف كيري في كتابه اجتماعا آخر كان بينه وبين نتنياهو حين قررت هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكي تعليق رحلاتها إلى "إسرائيل" ويكتب "كانت المرات القليلة التي رأيت بيبي خائفا ومهزوما ودون طاقته المعتادة" ويضيف “رأيته “ ضعيفا كما لم أره أبدا ".مضيفا إن تسريب نتنياهو لمحادثات وقف النار وبدئه وضع شروط أدى إلى فقد الثقة الشخصية بينهما.
