قال أيهود أولمرت رئيس حكومة العدو الأسبق إن "الإرهاب الوحيد، على حد زعمه، يأتي من المناطق التي تسيطر عليها "إسرائيل" وليس من مناطق السلطة الفلسطينية".
جاء ذلك في مقابلة هي الأولى لأولمرت بعد إطلاق سراحه من السجن، وبعد الضجة التي أثارها كتاب مذكراته الذي منعت الرقابة أجزاء كبيرة منه.
وقال أولمرت إن "أبو مازن كان شريكًا، حتى عندما ارتكب أخطاء، وفي حالتي ارتكب خطأ فادحًا، لكنه كان شريكًا ولا يزال".
وفي المقابلة، زعم أولمرت أنه كان مع أبو مازن على بعد مسافة قصيرة جدًا من اتفاق سلام، وأنه "قلت إليه.. السيد الرئيس، قد يكون هذا الاقتراح الأخير في خمسين عامًا وعليك التوقيع بالأحرف الأولى على الخريطة! قال: "أعطني بضعة أيام ولم يعد إلي"، كما وزعم أولمرت "لكن الوقت لم يفت بعد لإصلاح الأمر".
كما وزعم إنه "حوكم وسجن بمؤامرة بسبب الخوف من مساعيه السلامية وخطة السلام الخاصة به، والتي تنص على الانسحاب وأن "إسرائيل" مستعدة لقبول حل الدولتين وأنه عرض على أبو مازن الانسحاب من 95% من الضفة والحل على أساس حدود 1967"، مُضيفًا: ""كنت على استعداد أن يكون الجزء العربي من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".
وأوضح "وبعبارة أخرى، هناك القدس اليهودية، التي هي عاصمة إسرائيل، وهناك أجزاء أخرى هي اليوم جزء من القدس، والتي اقترحتها ستكون جزءً من الدولة الفلسطينية أما ما يسمى "الحوض المقدس" الذي يضم الأماكن المقدسة المسيحية والإسلام واليهودية، فيكون "بوصاية دولية" من خمس دول"، بحسب أولمرت.
وهاجم أولمرت نتنياهو وقال "إنه لا يستطيع إدارة البلاد ليس بسبب التحقيقات ولكن لأنه لم يكن مناسبًا لإدارة البلاد"، وقال أولمرت "أعتقد أنه يقود دولة إسرائيل إلى الصراع الأبدي بيننا وبين العالم العربي والفلسطيني".
ووفقا له فإن "شعب إسرائيل يحتاج إلى استبدال القيادة، وسوف نقوم بتغيير هذه القيادة، سوف نقوم بتغيير الاتجاه، وسنعمل على تحقيق السلام، ونمنح المساواة في الحقوق الكاملة لجميع سكان إسرائيل وستكون إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية، وليس دولة المحتل".
وهاجم أولمرت قانون "الجنسية، وأعتقد أنه لا يطاق ويشكل خرقًا لجوهر القيم الأخلاقية إسرائيل".