Menu

محاولات طمس الهوية العربية

تحذيرات من مخطط تشغيل "تلفريك" إلى حائط البراق

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

حذّر رئيس دائرة القدس باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، اليوم الأحد، من "استمرار الاحتلال بتشويه طابع القدس الحضاري والتاريخي ومحاولات طمس الهوية العربية للمدينة، وإضفاء طابع تلمودي عليها"، في حين أكّد أن "مخطط انشاء وتشغيل "تلفريك" يصل بين جبل الزيتون وصولاً إلى باحة حائط البراق يأتي في هذا السياق.

وشدّد الحسيني، على "أنه مخطط مرفوض ونُدينه وتُدينه كل المؤسسات الدولية"، مُنوهًا إلى خطورة استمرار الاحتلال في استهداف المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة وضع اليد عليه.

وقال: "إن الحملة على الأقصى تزداد شراسة في فترة الأعياد اليهودية، وفي كل سنة تعيش القدس أوضاعا متوترة بسبب تصرفات المستوطنين والزوار اليهود الذين يأتون إلى المدينة بهذه المناسبات ويكون الضحية في هذا الأمر هو المسجد الأقصى والعاملين فيه وأهل المدينة وخاصة في البلدة القديمة"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر يمر كل عام ويزداد حدة ويزداد تطرفا وتزداد اجراءات الاحتلال التي لا تمت بصلة الى العدالة أو المنطق والشرعية الدولية"، مُضيفًا: "هذا العام كانت المقدمات صعبة جدًا، من حيث زيادة الاقتحامات، ومحاولات الهيمنة على المسجد والأوقاف في المسجد الأقصى وعلى حراس وإدارة المسجد، والتي أصبحت في غاية الإحكام، وأصبح صاحب القرار هو الشرطة "الاسرائيلية" مع الأسف الشديد، بالإضافة الى أن تصرفات كثيرة قد حصلت وما زالت تحصل تشير الى أنه في عقل هذه الحكومة اليمينية وفي خططها تغيير الوضع القائم في المسجد وهذا الأمر في غاية الخطورة وقد يجرنا الى أوضاع لا تحمد عقباها".

وشدد على "أن الحضور الفلسطيني إلى مسجدهم الأقصى في كل الساعات والأوقات للصلوات والدعاء والتعبد يُعطّل هذه الاجراءات والسياسات ومخططات الاحتلال، وبقاء المسجد فارغًا يُشجّع المستوطنين لمزيد من التجاوزات التي كان منها إقامة شعائر تلمودية في وضح النهار وأمام الشرطة والمسلمين بكل وقاحة".

وأكّد الحسيني أن قرية الخان الأحمر "جزء من استراتيجية الاحتلال التي تهدف الى تقطيع أوصال الضفة الغربية، وجعلها جزئين، وقطع الطريق على أي تواصل بين القدس وسائر الضفة الغربية، ما يعني إنهاء حل الدولتين وحسم قضية القدس، والتأكيد على استمرار الاستيطان"، مُشيرًا إلى أن التواجد في قرية "الخان الأحمر"، هو في غاية الأهمية؛ فوقفة المواطنين وأهل المنطقة والمتضامنين الأجانب وبيان الدول الغربية الأخير، كل ذلك أكد بأنه لا يوجد قبول لهذه التصرفات، بل بالعكس توجد إدانات وشجب لها، مّا يفرض "علينا العمل على تثبيت صمود المواطنين ورباطهم حتى نسقط هذه العملية التي نتائجها ستكون صعبة على الفلسطينيين".

وشدد على "أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بأن ترتكب "اسرائيل" ثلاثة جرائم: الهدم، والتشريد، وبناء مستوطنات على أراضٍ مغتصبة".

وتعتزم بلدية الاحتلال ووزارة المواصلات في حكومة الاحتلال، إيداع المخطط لدى "لجنة البنى التحتية الوطنية" (الإسرائيلية) للمصادقة النهائية عليه، وتدفع هذه الجهات "الإسرائيلية" بتشجيع من المستوطنين المخطط منذ عدة سنوات، من خلال ما يسمى "سلطة تطوير القدس" أيضًا.

وبحسب المخطط، فإن "التلفريك" الذي تتجاوز تكلفته 40 مليون يورو، سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر حي الطور/ جبل الزيتون ومستوطنات في القدس المحتلة، ويصل إلى البؤرة الاستيطانية الكبيرة "مركز الزائرين" الذي أقامته جمعية "إلعاد" الاستيطانية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومن هناك يواصل طريقه إلى محطته الأخيرة في ساحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).

ويزعم القائمون على هذا المخطط أنه "خط مواصلات عامة"، وأنه سيحل أزمة المواصلات والوصول إلى البلدة القديمة في القدس.

المصدر: راسم عبد الواحد/ وفا