يشهد مخيّم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني إضرابًا عامًا، اليوم الأربعاء، أعلنته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
من جهته، أوضح مسؤول الدائرة السياسيّة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، أبو جابر، لبوابة الهدف أنّ القيادة السياسيّة أجمعت، بعد لقاءٍ عقدته أمس الثلاثاء في بيروت، على الدعوة للإضراب العام، احتجاجاً على جريمة اغتيال الشاب هيثم علي السعدي، وللمطالبة بتسليمه للأمن اللبناني على الفور.
وأطلق مُسلّحٌ النار على الشاب هيثم، في منطقة الشارع الفوقاني بالمخيّم، السبت الماضي، ما أدّى لمقتله على الفور، وهو نجل المدير السابق للمخيّم والمسؤول بحركة فتح علي السعدي.
وأضاف أبو جابر أنّ "القيادة السياسية اتفقت على العمل من أجل تسليم القاتل، في الوقت الذي ترفض عائلته هذه المطالب، لكنّ القيادة أجمعت على ضرورة الضغط الشعبي من أجل تسليمه، ومن المقرر أن تعقد لقاءً جديدًا اليوم لبحث الأزمة".
ولفت إلى أنّه جرى يوم أمس اعتقال الأمن الوطني الفلسطيني للمدعو "بهاء حجير" في حي الطيرة بمخيم عين الحلوة، وجرى تسليمه إلى مخابرات الجيش اللبناني، على خلفية ارتكابه أعمال إرهابية في المخيم.
واعتبر المسؤول في الجبهة الشعبية، في حديثه لبوابة الهدف، أنّ ما تشهده المخيّمات لا يُمكن عزله عن صفقة القرن، مُعتبرًا محاولات توتير الأوضاع الأمنية فيها والعبث بأمنها جزءٌ لا يتجزّأ من صفقة القرن، انطلاقًا من كون هذه المخيمات (عين الحلوة، نهر البارد واليرموك) تمثّل عناوين حق العودة، "مطلوبٌ ملاءمتها مع الصفقة الأمريكية"، لذا يجري الآن ضرب مراكز حقّ العودة.
وأكّد أبو جابر على أنّ المخيمات الفلسطينية تنأى بنفسها عمّا يحدث داخل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن الشعار الفلسطيني الدائم هو الحفاظ على الوجود الفلسطيني بالمخيّمات، والتمسّك بحق العودة المقدّس.
إلى هذا، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، إنّ الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة مستقر ولا أحداث أمنية جديدة حتى اللحظة.
وأكّد فيصل، في حديث إذاعي، ضرورة تسليم قاتل السعدي نفسه إلى السلطات الأمنية في المخيم لتسليمه للدولة اللبنانية، لافتًا إلى وجود وسائل للتحرك في هذا الاتجاه، من أجل قطع الطريق على أيّة محاولة للعبث بأمن المخيم.