قالت مصادر صحفية، إنّ حركة حماس "اتخذت قراراً صارماً بعدم التعاطي مع أي عروض من الوسطاء إذا كانت تربط بقضية المصالحة الداخلية أو عودة السلطة إلى القطاع أو القبول بالهدوء من دون مقابل ملموس على الأرض".
جاء ذلك وفقًا لما نشرته جريدة الأخبار اللبنانية، التي قالت إن ذلك جاء "بعدما شعرت الحركة أن الوسطاء كانوا يخدعونها ويكسبون الوقت لمصلحة إسرائيل".
ووفقًا لمصدرٍ بيّن للصحيفة، أنّ "الزيارة المصرية المفاجئة جاءت بعدما استدعت الحركة مبعوثها في القاهرة، طاهر النونو، إلى غزة نهاية الأسبوع الماضي، بعدما تلقى الأخير دعوات لقيادته كي تزور الأراضي المصرية، لكن من دون استجابة، وهو ما دفع المصريين إلى التحرك".
وبيّن المصدر أنّ الوفد المصري سأل عن موقف حماس من المصالحة الفلسطينية والتهدئة والعلاقة الثنائية مع القاهرة، وتساءل عن سبب تأجيل الزيارة، الأمر الذي قابلته الحركة برد مفاده أن لديها "مشاورات داخلية"، وأنها سترسل وفداً قريباً من دون تحديد طبيعة الوفد وهل هو من غزة أو من الخارج.
وعلى رغم طرح المصريين أفكاراً جديدة، جزء منها قديم لإعادة تفعيل المصالحة، رفضت "حماس" أي محاولة لفرض شروط السلطة، واختصر ردها في انتظارها ممارسة ضغط على "فتح" لقبول الورقة المصرية بصيغتها الأخيرة، وليس "إملاء شروط من مبدأ منتصر ومهزوم".
مع ذلك، حذّر الوفد المصري من جدية الرئيس محمود عباس في تنفيذ العقوبات الجديدة التي يلوح بها، لكنها ستكون "ورقة أخيرة في حال تجاوز دور السلطة في غزة". بينما ردت حماس أنّ "أي عقوبات جديدة سيكون الرد عليها مختلفاً عن السابق".
وحول التهدئة، أبلغت الحركة المصريين رفضها العودة إلى الأسلوب السابق وإبقاء ربط تحسين الواقع في القطاع بتحقيق المصالحة.