فرضت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، حصارًا عسكريًا محكمًا وسط مدينة القدس ، وبلدتها القديمة، ومحيطها، وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، لصالح مسيرة استفزازية للمستوطنين، يُطلق عليها تسمية "مسيرة القدس المركزية"، لمناسبة "عيد العرش" اليهودي.
ونصبت قوات الاحتلال المتاريس، والحواجز، وسيرت الدوريات الراجلة، والمحمولة، والخيالة، وأخضعت المقدسيين لتفتيشات جسدية مهينة، لم يسلم منها روّاد الأقصى، باحتجاز بطاقاتهم الشخصية على بواباته الرئيسية "الخارجية"، عدا عن إغلاق العديد من الشوارع والطرقات أثناء عبور هذه المسيرة بعد ظهر اليوم من "حديقة ساكر"، وتنتهي بمجمع محطة القطار القديمة (شارع القدس بيت لحم).
وتشمل اغلاقات الاحتلال مناطق أرض السمار "التلة الفرنسية" قرب حي الشيخ جراح، وباب الخليل (من أبواب القدس القديمة).
وفي السياق، تصدى شبان من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، صباح اليوم الخميس، لمجموعة من المستوطنين، ومنعوها من ممارسة عربداتها، وصلواتها التلمودية أمام المسجد الأقصى، من جهة باب الناظر "المجلس".
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال انضمت إلى جانب المستوطنين، واندلعت مواجهات في المنطقة، تخللها إطلاق قنابل صوتية حارقة وأخرى غازية سامة، ولم يبلغ عن اعتقالات، أو اصابات مباشرة.