Menu

عشرات المواطنين يشاركون في مسيرة رافضة لهدم الخان الأحمر

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

شارك عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، في مسيرة مُنددةً بقرار سلطات الاحتلال الصهيوني هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وتهجير سكانها، اذ انطلقت من خيمة الاعتصام، باتجاه الشارع الرئيس المحاذي للقرية، رافعين العلم الفلسطيني ومرددين هتافات تدعو للصمود والدفاع عن أهالي الخان الأحمر.

ودعوا "إلى الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا"، مُطالبين "أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم بإسناد الخان الأحمر، والبقاء في خيمة الاعتصام لمؤازرة أهالي القرية التي يتهددها الهدم لصالح توسيع المستوطنات الإسرائيلية، خاصة بعد أن أمهلت سلطات الاحتلال المواطنين حتى الأول من شباط القادم لهدم منازلهم بأيديهم".

وكان خطيب الجمعة في قرية الخان الاحمر، قد أكد أن "شعبنا يمتلك الحق التاريخي والديني والقانوني في أرض فلسطين"، مُذكرًا أن "هذه اللحظات حاسمة، حيث استمرار العنجهية الإسرائيلية والاستكبار الأميركي، ونحن هنا لنوصل رسالة إلى العالم بأننا أصحاب حق، وأن الاحتلال بقيادة اليمين المتطرف وعلى رأسه نتنياهو وبدعم من اليمين الاميركي يلغي كل الأعراف والمواثيق الدولية".

و"الخان الأحمر" هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.

وقررت "المحكمة العليا" الصهيونية، الأربعاء 5 سبتمبر، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.

فيما تُطالب عدّة دول ومنظمات عالمية كيان الاحتلال بعدم هدمه وتهجير الأهالي البالغ عددهم نحو 180 نسمة، بما يخالف كل القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، سيّما الحق في تقرير المصير.

ويقطن في الخان 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، تواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.