Menu

قضية الخان الأحمر تدخل منعطفًا خطيرًا.. والأهالي: لن نرحل

الخان الأحمر - أرشيف

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

يُصرّ الفلسطينيّون في تجمّع الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، على التشبّث بأرضهم، رافضين قرارات سلطات الاحتلال إخلاء منازلهم أو هدمها ذاتيًا.

وسلّمت سلطات الكيان إخطارات أوامر هدم ذاتي لسكان الخان بتاريخ 23 سبتمبر، مع إمهالهم حتى تاريخ 1 أكتوبر للقيام بذلك، قبل أن تقوم هي بتنفيذ قرار الهدم بالآليات والجرافات. وذلك بعد قرار ما تُسمّى المحكمة العليا الصهيونية، الأربعاء 5 سبتمبر، إخلاء التجمع، في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد رفضها التماسات قُدّمت من السكان لمنع إخلائه.

و"الخان الأحمر" هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.

وفي مؤتمر صحفي، قال محافظ القدس عدنان غيث " إذا قررت حكومة الاحتلال تنفيذ جريمتها، وإذا فرضت علينا المواجهة سنواجه مصيرنا ببسالة، وعلى العالم أن يقف وقفة مسؤولة تجاه قضايا شعبنا الذي يتجرع في كل دقيقة مرارة الاحتلال، وسندافع عن مقدساتنا ومقدرات شعبنا وسنواجه الاحتلال وسياساته وإجراءاته بكل عنفوان".

وأضاف "مُصرّون وماضون في حماية أرضنا ومقدساتنا وتحقيق حلم شعبنا في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".

بدوره، شدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف على أن معركة الخان الأحمر دخلت منعطفًا خطيرًا، وأن حكومة الاحتلال لم تترك لأبناء شعبنا مجالًا إلا المواجهة والصمود في وجه جرافاتها، إن أقدمت على هدم القرية.

وقال "نحن في الهيئة وباسم دولة فلسطين، حكومة وقوى وطنية وإسلامية، نؤكد دعمنا لأهلنا في الخان الأحمر، وسنخوض معهم معركة الدفاع عن القرية، وإن هذا قرارًا وليس خيارًا"، مؤكدًا أن معركة الخان الأحمر هي معركة ضد تهويد بوابة القدس الشرقية، وتقسيم الضفة، وضد التطهير العرقي.

وجدد عساف نداءه لأبناء شعبنا للنفير إلى الخان الأحمر للدفاع عنه، مُحذّرًا الاحتلال من التجرؤ على تنفيذ جريمته بحق الخان الأحمر الذي سيكون لها تداعيات على كافة أرجاء فلسطين.

ومن جهته، قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو داهوك "الشيء الوحيد الذي من الممكن هدمه هو الاحتلال وقوانينه العنصرية". وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته بحماية الخان وسكانه من سياسة التطهير العرقي.

وقال: "سنبقى مزروعين في أرضنا وفي منازلنا ولن نرحل، وسندافع عن مستقبل أطفالنا مع كل الشركاء وأحرار العالم".