حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، تمهيدًا لهدمها، بعد يوميْن على انتهاء مهلة الاحتلال للأهالي من أجل هدمه بأيديهم.
وتوافدت منذ ساعات الصباح الباكر مركبات عسكرية صهيونية إلى منطقة الخان الأحمر وبدأت بمحاصرته.
ورفع أطفال الخان خلال الاعتصام المتواصل للأهالي في الخان، صورًا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تزور فلسطين المحتلة مساء اليوم.
ورجّح مراقبون أنّ تتم تأجيل عملية هدم الخان الأحمر بسبب زيارة ميركل، التي من المقرر أن تستغرق يومين، ستلتقي خلالهما بمسؤولين إسرائيليين. ومن المتوقع أن يُثار ملف الخان خلال لقاء ميركل مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
من جهتها، حذّرت منظمة العفو الدولية، في تصريحٍ لها أمس، من هدم الخان الأحمر وتهجير سكانه، لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية، وقالت إنّ هذا "جريمة حرب تُثب ازدراء الحكومة الإسرائيلية التام للفلسطينيين". ودعت "إسرائيل" لوضع حدٍ لسياستها المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين، وتدمير مصادر رزقهم؛ لصالح الاستيطان.
وأشارت المنظمة الدولية في تصريحها إلى أنّ كيان الاحتلال، ومنذ العام 1967، قام بإخلاء وتهجير مجتمعات بأكملها بالقوة، وهدمت أكثر من 50 ألف منزل ومنشآت فلسطينية.
وأطقلت "العفو الدولية" ومنظمة "صوت اليهود من أجل السلام"، أمس الأول، حملة كبيرة على "تويتر" استهدفت وحدة وزارة الجيش الصهيوني المسؤولة عن تنفيذ قرار الهدم.
وكان أهالي الخان الأحمر أفاقوا أمس على إغراق المستوطنين لمنازلهم بالمياه العادمة، بعد انتهاء المهلة التي حدّدتها سلطات الاحتلال للمواطنين لهدم بيوتهم ذاتيًّا.
يأتي هذا بالتزامن مع استمرار اعتصام الأهالي ونشطاء المقاومة السلمية ومتضامنين أجانب، في القرية، منذ أكثر من شهر، ضدّ قرار الهدم والتهجير القسري.
