تصل مساء اليوم الأربعاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في زيارة رسمية إلى الكيان الصهيوني في إطار دورة اجتماعات دورية بين الحكومتين، تجري بالتناوب، حيث تعقد اجتماعا منفردا مع رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، إضافة إلى اجتماعات وزارية مشتركة .
وقالت تقارير صهيونية أن جدول الأعمال يشمل القضية الإيرانية والتصعيد في قطاع غزة حيث من المتوقع أن تعبر ميركل عن احتجاجها على "النشاط الإسرائيلي" في المناطق سي بالضفة الغربية. كما سيقوم وزراء بالحكومة الألمانية بالاجتماع مع نظرائهم الصهاينة كل على حدة، وبعدها سيتم إقامة اجتماع مشترك لجميع الوزراء قبل أن تغادر ميركل الى المانيا مساء الخميس.
ولن تشمل الزيارة أراضي السلطة الفلسطينية ورام الله، ولن تلتقي ميركل بمسؤولين فلسطينيين، بل تتركز الزيارة كما جاء في التقارير "على العلاقات بين إسرائيل وألمانيا" وفقا لما نقلته صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر في السفارة الألمانية. ومن المتوقع أيضا أن تطرح ميركل قضية هدم وتشريد سكان قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم آنيا بقرار من سلطة الاحتلال، حيث قام أطفال فلسطينيون من القرية بالتظاهر والاحتجاج وهم يحملون صورة ميركل ويطالبونها المساعدة بمنع هدم قريتهم.
في هذا السياق كانت انتهت مساء الاثنين المهلة التي منحتها ما تسمى الإدارة المدنية الاحتلالية بالضفة الغربية لسكان خان الأحمر لإخلاء منازلهم بصورة ذاتية، في ظل صمود الأهالي ورفضهم تنفيذ أوامر الاحتلال، ولذلك من المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتطبيق أوامر الهدم كما أبلغت السكان في 23 تشرين اول/سبتمبر. مع ذلك لن يتم تنفيذ الإخلاء ما دامت ميركل تتواجد في الكيان بسبب الحساسية السياسية.
وفي سياق متصل اجتمع امس ممثلون من المعارضة في الكيان من حزب ميرتس بقيادة النائب موسي راز مع حزب الخضر الألماني بقيادة النائب اوميد نوريفور، وصاغوا بيانا مشتركا يطالب :"بانهاء الاحتلال، وقف هدم تجمع خان الأحمر ، ووقف تصاعد قوة اليمين المتطرف في المانيا وأيضا في إسرائيل" واشترك بالاجتماع أيضا النائبة الصهيونية السابقة كوليت ابيطل، وعضو إدارة ميرتس اوري زاكي، ومستشار حزب الخضر السياسي مايكل هاك.
