يواصل سكان قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، المهددة بالهدم، اعتصامهم مع عددٍ كبير من المواطنين والمتضامنين، وذلك رغم انتهاء مهلة الاحتلال بالهدم (في يوم 1 أكتوبر).
وكانت سلطات الاحتلال قررت تأجيل عملية الهدم لبعد زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تزور كيان الاحتلال منذ أيام.
وكانت منظمة العفو الدولية، حذّرت من هدم الخان الأحمر وتهجير سكانه، لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية، وقالت إنّ هذا "جريمة حرب تُثب ازدراء الحكومة الإسرائيلية التام للفلسطينيين".
يأتي هذا بالتزامن مع استمرار اعتصام الأهالي ونشطاء المقاومة السلمية ومتضامنين أجانب، في القرية، منذ أكثر من شهر، ضدّ قرار الهدم والتهجير القسري.
ويتواجد يوميًا عشرات المواطنين من مختلف المناطق للدفاع عن الخان الأحمر، بينهم نشطاء الشعبية ومتضامنين أجانب.
و"الخان الأحمر" هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
وقررت "المحكمة العليا" الصهيونية، الأربعاء 5 سبتمبر، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.
فيما تُطالب عدّة دول ومنظمات عالمية كيان الاحتلال بعدم هدمه وتهجير الأهالي البالغ عددهم نحو 180 نسمة، بما يخالف كل القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، سيّما الحق في تقرير المصير.
ويقطن في الخان 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، تواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.