وصف جندي صهيوني يخدم على جبهة غزة الوضع "الذي" لايمكن تصوره، الذي يعيشه الجنود هناك، وجاء هذا في منشور أراد منه الجندي الصهيوني تحدي التحديدات السياسية والأمنية لما يجري فعلا على السياج الغاصب حول غزة.
الجندي الذي لم يذكر اسمه واكتفى بـ "جندي في غزة" اعتبر كلامه تدخلا مباشرا في الجدال بين وزير حرب العدو أفيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينت حول استعداد الجيش الصهيوني والإجراءات اللازم اتخاذها هناك.
تعكس كلمات الجندي الصهيوني احساسا عميقا باإحباط من الطريقة التي يتعامل بها الإعلام الصهيوني مع معركة غزة والضغوط اليومية التي يتعرض لها الجنود.
وقال في رسالته الموجهة للجمهور ""أنا مقاتل يشغل حاليًا خطًا على حدود غزة وأعتقد أنه يجب عليك مشاركة ما يجري هنا. أذهب إلى المواقع الاجتماعية على الانترنت وأرى الأخبار حيث يتم تجاهل الحقيقة، .. هذه ليست اضطرابات ، إنها حرب لجميع المقاصد والأغراض" وأضاف إن الناس "المستوططنين" لايعرفون فعلا ما الذي يدور على مقربة من بيوتهم " نحن نتعامل ليلًا ونهارًا مع وحدات حماس الجديدة والمتطورة التي تطلق علينا مئات القنابل اليدوية وأجهزة التفجير وقنابل المولوتوف والذخيرة الحية "، و"الأوامر الجديدة لإطلاق النار مربكة ومحبطة".
وقال الجندي إنه يعاني من سعال وبلغم أسود منذ شهر بسبب دخان الإطارات المشتعلة، "لقد فهمت حماس وتعرفت على نقاط ضعفنا واستغلت الوضع" وزعم أنه يتم إرسال الأطفال لخرق السياج فيتراجع الجنود ويتم حرق المواقع، وان الجنود كما زعم ممنوعون من رد إطلاق النار إلا إلى المصادر بدلا من الهجوم .
وأضاف الجندي "تخلت عنا حكومتنا في ساحة المعركة. نشعر أننا لوحدنا. هذا الأسبوع كانت هناك تنبيهات حول تجهيز البالونات بالمواد الكيميائية !!!".
وقال إنه يمنع عليه الكلام عن كل شيء يحدث في خط الجبهة لأن الوضع أكثر صعوبة وتعقيدا، وما يطلق عليه اضطرابات صغيرة هو حرب، زاعما إنهالاحرب وحيدة الجانب.
وقال الجندي إنه سمع وزير الحرب يتباهى بقتل 8 فلسطينيين من أصل 20000 تظاهروا في ليلة واحدة، مع أكثر من 200 قنبلة يدوية وأجهزة متفجرة ، وهذا يتضاعف كل إسبوع متسائلا " هل هذا يتناسب معك؟ ليس صحيحا أنه ليس لدينا جرحى ، ربما لم يصابن أحد بجروح خطيرة ، ولكن هناك جرحى بالتأكيد ، وكيف أنه ليس لدينا خسائر ، هذا لغز ربما لدينا حماية إلهية" قال الجندي ساخرا.
وفي رد على المنشور قال الناطق بلسان جيش العدو إنه في الأيام القليلة الماضية ، تم تعميم رسائل مكتوبة في شبكات التواصل الاجتماعي تدعو الجنود إلى مشاركتها ، وهذا ما يقال ، من قبل" جنود "مجهولين "، عن المظاهرات في قطاع غزة، وقال إن أصل هذه المنشورات غير معروف ومحتواها متحيز".